حالة من التوجس الأمنى يعيشها الشارع السياسى العراقى وكذلك معظم العواصم العربية، التى لم تعلن بعد عمن يمثلها فى القمة العربية حتى قبل ساعات من انطلاقها فى العاصمة بغداد، وقد كثف العراق من إجراءاته الأمنية لاستقبال الزعماء والرؤساء العرب المشاركين بالقمة، وأعلن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أن بغداد أصبحت جاهزة لاستقبال القادة العرب من جميع الجوانب الأمنية والفنية واللوجستية. وتبدأ اليوم وغدًا اجتماعات وزراء المال والاقتصاد والخارجية العرب، للانتهاء من جدول أعمال القمة الذى سيشمل 10 بنود فى مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى والأوضاع فى الوطن العربى بعدما يعرف بالربيع العربى اضافة إلى قضايا التعاون الاقتصادى بين الدول العربية وتقييم العمل العربى المشترك وكذلك آليات إعادة هيكلة الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها وقضية الإرهاب وتأثيراتها على دول المنطقة. ومن جانبه، أعلن الرئيس السودانى عمر البشير تحديًا جديدًا لقرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر عام 2009، باعتقاله بتهم التورط فى جرائم حرب، حيث أكد البشير أنه سيشارك فى القمة ويرأس وفد بلاده. ووصل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى إلى العاصمة العراقية للمشاركة فى الاجتماعات التحضيرية للقمة، وأكد أن العالم يتطلع إلى هذا الاجتماع وللقرارات التى ستصدر عنه وقال العربى لدى وصوله انها قمة للعراق، وأضاف فى تصريحات بثها التليفزيون العراقى الرسمى أن جميع دول العالم تنظر إلى القمة وتتطلع إلى رؤية القرارات التى ستصدر منها، وقال العربى إن انعقاد القمة يأتى بعد المحنة الطويلة التى مر بها العراق والحروب ونظام صدام حسين.