أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية استكمال العراق لكافة الإجراءات الفنية والإدارية والتنظيمية واللوجستية الخاصة بالقمة العربية الثالثة والعشرين التي ستعقد خلال الفترة من 27 إلى 29 من الشهر الحالي، وأن موضوع تطوير هيكلية الجامعة العربية يأتي على رأس بنود القمة. وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده اليوم "إنني تأكدت بنفسي من هذه الاستعدادات خلال زيارتي السابقة للعراق، إضافة إلى زيارة عدد من الوفود الفنية للجامعة العربية والتي زارت بغداد، وشاهدت بالفعل حجم الترتيبات الكبيرة التي توليها العاصمة بغداد لاستقبال الضيوف والزعماء العرب". وأوضح أن القمة العربية سوف تناقش العديد من البنود الهامة منها تطوير هيكلية الجامعة العربية، مشيرا إلى حرص الجامعة على أن تكون بنود القمة مركزة. وبالنسبة لتطوير منظومة العربي المشترك قال العربى انه سيعرض تقريره على الرؤساء العرب والذى يتضمن ما مرت به الأمة العربية خلال فترة ما بعد قمة سرت عام 2010. وأضاف أن تقريره يتضمن موضوعات تتعلق بتطوير العمل العربي المشترك وكذلك عرض مشروعات عملاقة تخدم المجتمع العربي بكافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشار إلى أن الجامعة العربية شكلت لجنة خاصة لتطوير هيكلة الجامعة العربية برئاسة الوزير الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي الذي لديه خبرة كبيرة في مجال المنظمات الدولية والعربية، وهو في طور إعداد تقرير كامل وشامل حول إعادة هيكلية الجامعة العربية وفي هذه اللجنة العديد من الخبراء الذين يمثلون جميع الدول العربية، موضحا أن هذا التقرير لن ينتهي خلال فترة القمة وانما سيستمر العمل به لأنه طويل وشامل. وأشار إلى أن الاجتماعات التحضيرية ستبدأ في القاهرة الأسبوع المقبل لكبار المسئولين ومندوبي الدول العربية ثم يتجهون إلى بغداد لبدء اجتماعات وزراء الاقتصاد والمال العرب يعقبه اجتماع وزراء الخارجية العرب، ومن ثم تختتم القمة باجتماع القادة العرب يوم 29 من الشهر الحالي. وحول القرارات التي سيتخذها العرب فيما يتعلق بالأزمة السورية التي ستطرح في قمة بغداد، أكد العربي أن هذه القضية مهمة جدا وسوف تأخذ حيزا كبيرا من النقاش ولا يمكن تأجيلها، وهي لم تنته بعد، فنحن في طور تنفيذ قرارات الجامعة العربية الخاصة بالأزمة السورية، إضافة إلى أن المبعوث العربي الأممي للأزمة السورية كوفي عنان ونائبه الدكتور ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق يعملان من أجل حقن الدماء السورية وتنفيذ المساعي الدولية والعربية لوقف القتال وادخال المساعدات الإنسانية والطبية للشعب السوري الذي يعاني منذ فترة ليست بالقليلة من جراء القتال. وتشهد العاصمة العراقية بغداد استعدادات غير مسبوقة واجراءات أمنية مشددة للسيطرة على الأوضاع الأمنية هناك، استعدادا للقمة العربية التي تستضيفها خلال الفترة من 27 وحتى 29 مارس الجاري.