دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على متظاهرين فلسطينيين عزل، وهو ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة المئات في المواجهات التي اندلعت على الحدود بين غزة وإسرائيل. وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، في بيان لها اليوم السبت، عن أسفها لسقوط قتلى وجرحى. وأكدت موجيريني ضرورة اخضاع مسألة استخدام الذخائر الحية لتحقيق مستقل وشفاف، مشيرة إلى أن "حرية الرأي والتعبير والتجمع حق أساسي لابد من احترامه". وتوجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في "مسيرة العودة الكبرى"، وذلك للتنديد بالحصار الصارم على القطاع. واقترب عدد من المتظاهرين لبضع مئات من الأمتار من السياج الخاضع لحراسة مشددة، والذي غالبًا ما يشهد مواجهات دامية بين سكان القطاع والجنود الإسرائيليين، فرد هؤلاء بإطلاق رصاص حي، وباستخدام قنابل مسيلة للدموع. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1400 آخرين بجروح، منهم 758 بالرصاص الحي بينما كانت الإصابات الأخرى ناجمة عن رصاص مطاط والغاز المسيل للدموع. ويعد هذا اليوم هو الأكثر دموية منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في العام 2014.