أظهرت دراسة جديدة لمعهد "كوهين" التابع لجامعة برانديس بوسطن ماساتشوستس الأمريكية، ونشرت نتائجها اليوم في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن حجم تبرعات يهود الولاياتالمتحدة للمنظمات المختلفة في إسرائيل قد تضاعف خلال العقدين الأخيرين. وأضافت هاآرتس أن الدراسة التي أجراها البروفسور تيؤدور ساسون والدكتور آريك فلايش أوضحت أنه في الوقت الذي وصل فيه حجم التبرعات الأمريكية في العام 1994 إلى نحو 1,08 مليار دولار، وصل حجم التبرعات للمنظمات الإسرائيلية في عام 2007 إلى 2,1 مليار دولار. وبحسب الدراسة، فقد وصل مبلغ 500 مليون دولار لمنظمات صهيونية (330 مليون للوكالة اليهودية والباقي لصندوق أراضي إسرائيل، والهستدروت الصهيوني العالمي)، و400 مليون دولار وصلت لمؤسسات التعليم العلماني (الجامعات والمعاهد)، و370 مليون لجمعيات الرفاه الاجتماعي المهتمة بحقوق المواطن في إسرائيل، ونحو 300 مليون لمؤسسات طبية، و130 مليون لمؤسسات التعليم الديني، وحوالي 90 مليون دولار لمؤسسات ثقافية وفنية. وتابعت الصحيفة بأن حجم التبرعات للمنظمات والجمعيات السياسية كان متساوياً بين المنظمات اليمينية الاستيطانية وبين المنظمات الحقوقية اليسارية (50 مليون دولار لكل جانب). وأكدت الدراسة على زيادة عدد منظمات الصداقة التي تعمل لأجل إسرائيل من 150 منظمة طوال عقد التسعينيات إلى 280 منظمة في العقد الماضي، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لهذه الزيادة في حجم التبرعات لا ينبع بالضرورة من ارتفاع مستوى صهيونية يهود الولاياتالمتحدة، وإنما ينبع من زيادة عدد الجهات التي تحشد الأموال وتخصصاتها المختلفة. وتابعت الدراسة أنه على الرغم من التراجع في حجم التبرعات في العام 2008-2009 بسبب الأزمة الاقتصادية بالولاياتالمتحدة، إلا أن العامين الأخيرين شهدا ارتفاعاً كبيراً مرة أخرى في حجم التبرعات. كما تناولت الدراسة صلة يهود الولاياتالمتحدة بإسرائيل ومواقفهم من القضايا السياسية المختلفة، حيث أكد أكثر من 70% من اليهود الأمريكيين الذين شملتهم الدراسة أنهم يشعرون بقرب أو قرب شديد لإسرائيل. وبالنسبة للمستوطنات وإمكانية تقسيم القدس في إطار اتفاق سلام، أجاب نحو 30% ممن شملتهم الدراسة بأنه يجب إخلاء جزء من المستوطنات في الضفة الغربية، وأعلن 28% أنهم يعارضون كافة أشكال الإخلاء، فيما أجاب 16% بأنه يجب إخلاء كل المستوطنات. وفيما يتعلق بتقسيم القدس أجاب 51% بالرفض، في مقابل 29% وافقوا، و20% أجابوا بلا أدري.