تجمع اليوم السبت المئات من النشطاء والسياسيين وممثلى بعض الأحزاب فى وقفة احتجاجية أمام قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، حيث يعقد الاجتماع المشترك لأعضاء مجلسى الشعب والشورى لاختيار أعضاء لجنة المائة التأسيسية المكلفة بصياغة الدستور المصرى الجديد. وأعرب المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية عن رفضهم تشكيل اللجنة بنسبة 50% من داخل مجلسى الشعب والشورى و50% من خارجه. وجاء الرافضون لأسلوب تشكيل لجنة صياغة الدستور إلى قاعة المؤتمرات قادمين فى أربع مسيرات من مسجد النور بالعباسية ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان الحجاز ومصر الجديدة والنادى الأهلى . ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الشعب يرفض انفراد السلطة التشريعية بوضع الدستور"، "نعم لدستور يعبر عن كل المصريين"، "نعم للجنة من خارج البرلمان تجمع كل أطياف المجتمع المصرى". ويبدى الليبراليون واليساريون والأقباط وتيارات سياسية أخرى تخوفهم من سيطرة الأغلبية البرلمانية على صياغة الدستور .. وفى المقابل يسعى حزبا الحرية والعدالة والنور إلى طمأنة الشعب بالتأكيد على أن قائمة الترشح لعضوية اللجنة التأسيسية للدستور تضم مفكرين إسلاميين منفتحين ومفكرين أقباط ورموزا ليبرالية ويسارية وأيضا رموز شبابية تعبر عن الثورة.. وكذلك عدد من شيوخ القضاة وممثلين للفكر والابداع والفن والنقابات المهنية لكى يكون الدستور معبرا عن كل المصريين بكل طوائفهم. يذكر أن عدد طلبات الترشح للجنة التأسيسية للدستور تجاوزت 1531 مرشحا حيث سيتم انتخاب 37 عضوا من مجلس الشعب و13 من مجلس الشورى و50 من ممثلى الهيئات والاتحادات ومختلف التيارات.