أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الجمعة، أن روسيا تحتاج قفزة نوعية، مؤكدا على ضرورة تنفيذ كل ما تحدث عنه خلال الحملة الانتخابية. وقال بوتين في خطاب موجه إلى المواطنين الروس ونشر على موقع الكرملين الرسمي: "نحن بحاجة إلى قفزة نوعية. وأرى في مشاركتكم النشطة في الانتخابات ودعمكم الاستعداد لهذا العمل ولهذه التغييرات. أنا أدرك مسؤولياتي الهائلة أمام مواطني روسيا والبلاد. وكل ما تحدثت عنه خلال الحملة الانتخابية لابد أن ينفذ". وأشار إلى أنه على علم بالمسائل، التي يعاني منها المواطن الروسي. وقال إنه يرى في ثقة المواطنين أملا بالتغيير نحو الأفضل. وأعرب بوتين عن احترامه لخيار المواطنين، الذين صوتوا للمرشحين الآخرين. وأشار إلى أن الميول السياسة يجب ألا تقسم الروس، لأن الجميع يملك نفس الهدف، وهو مصير روسيا وازدهارها. وكانت لجنة الانتخابات المركزية الروسية قد أعلنت في وقت سابق من يوم الجمعة النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة التي جرت الأحد الماضي، قائلة إن الرئيس فلاديمير بوتن "حطم رقما قياسيا". ووصفت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا، الانتخابات بأنها "شرعية وقانونية"، قائلة إن الرئيس فلاديمير بوتن حصل على نسبة 76,69 في المائة من أصوات الناخبين، وفق ما ذكرت وكالة "كونا". وأضافت أن بوتن "سجل رقما قياسيا بحصوله على أصوات 65 مليونا و43 ألف ناخب"، مشيرة إلى أنه حصل على 45 مليون صوت في عام 2012 و50 مليون صوت في انتخابات عام 2004، و40 مليون صوت في انتخابات عام 2000. وذكرت بامفيلوفا أن 73 مليونا و629 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، أي بنسبة 67,45 في المائة. وأوضحت أن مرشح الحزب الشيوعي الروسي بافل غرودينين شغل المرتبة الثانية بحصوله على نسبة 11,77 في المائة من أصوات الناخبين، فيما احتل مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي المرتبة الثالثة بحصوله على نسبة 5,65 في المائة. وأشارت إلى أن مرشحة حزب المبادرة المدنية كسينيا سوبتشاك حصلت على نسبة 1,68 في المائة، فيما حصل مرشح حركة يابلكو غريغوري يافلينسكي على نسبة 1,05 في المائة. أما مرشح حزب النمو بوريس تيتوف، فحصل على 0,76 في المائة، ومرشح حزب شيوعي روسيا على نسبة 0,68 في المائة، ومرشح الاتحاد الشعبي لعموم روسيا سيرغي بابورين على نسبة 0,65 في المائة.
