مسقط - خاص الوفد استضافت سلطنة عمان أعمال مؤتمر ومعرض مصنعى الغاز السنوى فى نسخته السادسة والعشرين. استمر المؤتمر يومين بمشاركة كبار المسئولين والتنفيذيين والخبراء فى قطاع الغاز فى دول الخليج وأوروبا وعلى المستوى الدولى. وتستضيفه السلطنة تأكيداً على مكانتها كمنتج مهم للغاز فى المنطقة. عقد المؤتمر هذا العام تحت شعار «تعزيز السلامة والاعتمادية والكفاءة فى عمليات معالجة الغاز». وصاحبته مجموعة من حلقات العمل والاجتماعات التى تتيح الفرصة لصناع القرار والمختصين لمناقشة الخيارات الاستراتيجية التى يقدمها موردو الغاز الطبيعى على صعيد استدامة توفّر الطاقة ودورها فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى التطرق إلى التحديات العالمية التى يواجهها القطاع وكيفية التغلب عليها. وتؤكد التقارير الفنية والاقتصادية أن السلطنة ستصبح مركزا لتجارة الغاز فى الشرق الأوسط فى ظل تزايد الاكتشافات والإنتاج. التواصل بين الشركات المصنعة ركز المؤتمر على التواصل بين الشركات المصنعة للمعدات والأجهزة المستخدمة وشركات التصنيع والإنتاج نفسها، وبحث رفع مستوى الأمن والسلامة والكفاءة بالنسبة للموظفين والعمال وأيضا للمعدات فى المصافى والمحطات. من ضمن أوراق العمل 48 ورقة عمل تهتم بالأمور الفنية التى تتعلق بصناعة الغاز. على الصعيد الوطنى العمانى، تنامت صناعة الغاز الطبيعى فى السلطنة وقطعت شوطاً كبيراً، استرشاداً برؤية السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لتنويع مصادر الدخل الوطنى، حيث أخذت السلطنة فى توسيع قاعدتها الاقتصادية، وشرعت فى تنفيذ عدد من السياسات الرائدة والطموحة لتنويع مصادر الدخل، يتمثل أبرزها فى توجيه مواردها من الغاز الطبيعى للتصدير فى شكله المسال، والذى أصبح اليوم المساهم الأول للاقتصاد الوطنى بعد النفط لتسهم بشكل مباشر فى دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية قدماً بالسلطنة. ومنذ تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعى المسال من مرافق الشركة العمانية للغاز الطبيعى عام 2000، ساهم هذا المورد فى دعم الإيرادات والأنشطة التجارية بالسلطنة. حيث وصفه بعض المراقبين بأنه برنامج التنويع الطموح الذى حفز نمو عدد من القطاعات المهمة الأخرى للاقتصاد التى تدعم الأعمال التجارية والحياة اليومية. صناعة الغاز فى السلطنة وتشير التقديرات إلى أن السلطنة تقوم بتزويد العالم بنسبة 3% من مورد الغاز الطبيعى من إجمالى الطلب العالمى لهذا المورد، والذى يسهم بشكل بارز فى تحقيق التوازن بين العرض والطلب لهذا الوقود الحيوى. حيث يتميز الغاز الطبيعى المسال بالعديد من الخصائص والمميزات التى جعلته خياراً مهماً لمصادر الطاقة النظيفة. وتعد الشركة العمانية للغاز الطبيعى المسال هى شركة مساهمة مشتركة. وتأسست جمعية مصنعى الغاز فرع دول الخليج العربى عام 1993 ومقرها مملكة البحرين وتتبع الجمعية الأم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تأسست قبل أكثر من مائة عام. ويهدف فرع دول مجلس التعاون الخليجى إلى تطوير الأداء وتعزيز العمليات التشغيلية وتحسين نظم الصحة والسلامة والبيئة والجوانب الفنية والتكنولوجية والاقتصادية ومجالات الإدارة والنظم والمقاييس. ويضم الفرع فى عضويته 30 شركة نفطية من بينها الشركة العمانية للغاز الطبيعى المسال ويسعى عبر نشاطاته المختلفة إلى تعزيز التعاون بين الشركات العاملة فى صناعة الغاز بدول مجلس التعاون الخليجى فضلاً عن تبادل الخبرات.