شيع الآلاف من أبناء مدينة سنورس بالفيوم في ساعةمبكرة من صباح اليوم الأحد، جثامين الضحايا التسعة الذين لقوا مصرعهم في ساعةمبكرةمن صباح أمس السبت، بطريق الاسماعيلية أثناء توجههم لشراء أثاث عروس من محافظة دمياط . تقدم الجنازة عادل عبد الكريم رئيس مدينة سنورس، والنواب منجود الهواري وممدوح الحسيني وأحمد مصطفى والدكتور أحمد بري القيادي بحزب الوفد بالفيوم . وكانت مدينة سنورس قد عاشت مأساه فور علم أهالي منطقة "الجب" بالمدينة بالحادث الذى راح ضحيته 9 من أبناء الشارع وتحولت الأفراح والبهجة استعدادا لحفل العرس إلى مأساة وجثامين وسرادق للعزاء . «أفراح.. وبهجة.. وأغاني.. واستعداد للعرس».. هكذا كانت الأجواء داخل منزل العروسين بمحافظة الفيوم، والذين كانوا يستعدون لشراء «العفش» الخاص بهم من محافظة دمياط، وبالفعل أحضروا سيارة «بيجو» لذلك الغرض، والتي حملت بداخلها ثمانية أفراد، تابعين للأسرة، بالإضافة إلى السائق وكلهم أمل وفرحة، وبدأ النقاش حول تحديد أهم المقتنيات التي سيشترونها من دمياط، ولكن القدر كان له رأي آخر، عندما تحول المشهد تمًامًا عندما اصطدمت سيارة ميكروباص بسيارتهم، التي انفجرت بهم؛ بسبب اشتعال "تانك" الغاز، واحترقت داخلها جثثهم بالكامل، وذلك بالكيلو 86 محطة تحصيل الرسوم بطريق الإسماعيليةالقاهرة الصحراوي، مما أدى إلى مصرع الركاب التسعة حرقا، وإصابة 8 آخرين، من ركاب الميكروباص بعد اشتعال النيران في السيارة البيجو. الخبر انتشر كالنار في الهشيم، وأصيب أهالي الفيوم بالهلع عقب سماعهم خبر احتراق السيارة البيجو بمن فيها، وأسرعوا إلى الإسماعيلية؛ للتعرف على هوية المتوفين، وتعرفوا عليهم بالفعل، وتبين أنها للعروسين وأقاربهم. وبمعاينة موقع الحادث عثر على بعض المتعلقات والمبالغ المالية وهواتف محمولة، توصل بها فريق النيابة العامة إلى أهل المجني عليهم، حيث تبين أن السيارة المتفحمة بداخلها أسرتان لعريس وعروسة من محافظة الفيوم.