كتب - كريم ربيع: تستعرض محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، الأحراز في إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و23 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر مع حماس" . وجاء من بين الأحراز، أسطوانة مُدمجة حوت مقطعًا تسجيليًا للقاء دار بين كل من خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، والفلسطيني خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالقاهرة، تزامنًا مع إجراء الانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى في شهر مايو 2012، واستمر اللقاء لمدة ساعتين تقريبًا، وتضمن الحديث عن خطط جماعة الإخوان للتعامل مع كافة الاحتمالات التي قد تنجُم وفقًا لما قد تسفر عنه نتائج مرحلة الانتخابات الأولى وموقف الجماعة الذي ستتخذه وفقًا لكل احتمال. وأشارت المحكمة إلى أنه وفقًا لتقرير هيئة الأمن القومي المرفق بالأوراق، فقد اتضح أن ذلك اللقاء كان بتاريخ 28 مايو 2012 بأحد الفنادق الكائنة بمدينة نصر، وقام "الشاطر" خلال اللقاء بشرح تفصيلي لأحداث الانتخابات الرئاسية وموقف الجماعة بشأن اتخاذ القرار المفاجئ بدفع محمد مرسي لخوض سباق الترشح، كما أدلى ل"خالد مشعل" بمعلومات عن اللجنة الدستورية وتقدير للموقف السياسي والأوضاع في مصر خلال تلك الفترة، وكان "مشعل" يُشيد بما يذكره خيرت الشاطر ، كما وجهه بأسلوب وطبيعة العمل خلال تلك المرحلة. في سياق متصل، أثبتت المحكمة من خلال المقطع الصوتي المعروض، أنها لم تتبين مخارج الألفاظ بدقة، وهو الأمر الذي يستلزم معه ندب خبير لتفريغ محتوى الأسطوانة، وأنه سبق في المحاكمة السابقة بالدعوى، ندب غرفة صناعة السينما لتفريغ محتوى الأسطوانة في تقرير مرفق بالأوراق، كما يوجد تقرير آخر من الإذاعة والتلفزيون لتفريغ الأحاديث من ذات الإسطوانات. كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.