يواصل آلاف الأقباط والمسلمين من مختلف المناطق التوافد على الكاتدارئية بالعباسية لإلقاء نظرة الوداع على البابا شنودة مما أصاب المحطة والكوبري الموصل بالكاتدرائية بالشلل التام وعرقلة السير لفترات طويلة مما دفع الشباب بتسلق جدران الكوبري، للفرار من الزحام. وفي وسط هذا الازدحام بادل المارة بعضهم البعض كلمات العزاء على روح البابا شنودة يذكرون أنفسهم عبارته الشهيرة "مصر وطن لا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا". ومن أمام الكاتدرائية الآلاف ينتظرون في صفوف دورهم لدخول الكاتدرائية لأخذ بركة البابا. وأكد مواطنون من أثيوبيا أنهم سيظلون في أماكنهم حتى يأتي دورهم ليدخلوا إلى الكرسي الباباوي لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. ووصف القس آربيا موت البابا بالفاجعة الكبيرة قائلا: "لقد حزن عليه المسلم والمسيحي" وأوضح المواطن محفوظ ميخائيل وزوجته أنهما قادمون من آخر البلاد من المنيا من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على البابا ولن يرجعا حتى يأخذا البركة الأخيرة منه، واصفين موته بالنكسة وأن المسلم والمسيحي في المنيا في حزن شديد.