كتب : احمد عبد الله يظل الزى العسكري شاهدًا عريقًا على الأحداث التاريخية المستمرة التي تمر بها البلاد خاصة خلال ظهور القيادات والرؤساء به، حيث ينبهر المصريين به لبعثه روحا قويةبداخلهم واثقين في من يرتديه بالأمن والأمان والاطمئنان. وقد حرص العديد من حكام مصر السابقين على ارتدائه والخروج به للشعب في الأوقات العصيبة والزيارات على مر السنوات الماضية وكان أخرهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث افتتح بالأمس الأحد قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب مرتديا الزى العسكري مما لفت نظر الجميع. وكان ذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من الوزراء والمحافظين، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة. وعلقت رئاسة الجمهورية على سر ارتداء الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن ارتداء الرئيس عبد الفتاح السيسى للزى العسكري أثناء افتتاح شرق القناة لمكافحة الإرهاب، جاء إلى أن الزيارة كان من أحد رسائلها الدعم ورفع معنويات القوات المشاركة في العمليات العسكرية وعلى رأسها العملية "سيناء 2018"، موضحا أن هذا أمر طبيعي كون الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. ولم تكن هذه المناسبة هي الأولى من نوعها لارتداء الرئيس عبد الفتاح السيسى الزى العسكري، ولكن سبقتها العديد من المرات التي ظهر فيها . ويستعرض "الوفد"، أبرز المناسبات التي ظهر فيها الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة مرتدياً الزى العسكري منذ توليه رئاسة الجمهورية خلال 4 سنوات. البداية خلال زيارته لشمال سيناء ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسى، مرتديا الزى العسكري لأول مرة منذ عام واحد من توليه رئاسة الجمهورية، في أول يونيو عام 2015 خلال قيامه بزيارة تفقدية لعناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء، وذلك لتقديم التحية لكل فرد من أفراد القوات المسلحة وتأكيد تضامنه معهم. وكانت هذه الزيارة بعد أيام من هجمات دامية شنتها تنظيم "ولاية سيناء"، ضد الجيش المصري على بعض النقاط الأمنية التي تبعتها الاشتباكات العنيفة في هذه المنطقة التي أسفرت عن مقتل 100 من عناصر هذه الجماعة ونحو 17عسكريا وفقا لبينا القوات المسلحة المصرية. افتتاح قناة السويس الجديدة وفى أول أغسطس 2015 حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، أثناء افتتاح قناة السويس الجديدة على الظهور بالزى العسكري للمرة الثانية وسط حضور كبير من الجماهير والوفود الدولية، وقد استقل الرئيس يخت المحروسة لمسافة 10 كيلومترات داخل القناة الجديدة تمهيدا لبدء حفل افتتاح القناة الجديدة. واصطحب الرئيس السيسى الفريق مهاب مميش، رئيس قناة السويس الجديدة، واستقل معه اليخت لمكان الاحتفال، وتزين اليخت خلال الرحلة التي قام بها الرئيس بأعلام الدول المشاركة في الاحتفال، وحلقت فوقه الطائرات حاملة علم مصر، كما أبحرت إلى جانبه عدد من القطع البحرية المصرية، وقد استمرت الاحتفالات والعروض الفنية والعسكرية الجوية والبحرية لمدة سبع ساعات . افتتاح وحدات الأسطول الجنوبي في سفاجا وفى أول يناير 2017إفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى الوحدات الخاصة بالأسطول الجنوبي بمدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر مرتديا الزى العسكري ومؤديا التحية العسكرية، وافتتح منشآت قيادة الأسطول الجنوبي ووحداته عبر الفيديو كونفرانس ميناء أرقين البرى بين مصر والسودان . وحضر الاحتفال رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. فيما شهد الحفل افتتاح الوحدات الخاصة بالأسطول الجنوبي بسفاجا التقاط صورة تذكارية تجمع الرئيس،برجال القوات الخاصة البحرية والضفادع البشرية وقادة القوات البحرية المصرية ، فضلا عن إطلاق العديد من عروض قوات الوحدات الخاصة بالأسطول الجنوبي القتالية، وعمليات الاقتحام للبؤر الإرهابية على السفن البحرية، والقبض على العناصر الإرهابية، وتدريبات اللياقة البدنية والاستعدادات العسكرية لصد أي خطر إرهابي. فيما علق اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسى بالزى العسكري أثناء افتتاح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، يهدف إلى رفع الروح المعنوية للجنود المشاركين فى العملية الشاملة 2018 والتأكيد عليهم بوجوده معهم لمساندتهم في استكمال العملية ونجاحها. وأضاف"مظلوم"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" إن زيارة الرئيس جاءت لإظهار الدور الكبير التي تقوم به القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب في سيناء ومتابعة نتائج العملية الشاملة 2018 وتوصيل رسالة للعالم على استعداد مصر عسكريا وقدرتها على اقتلاع الإرهاب من المنطقة. فيما يؤكد الخبير الاستراتيجي والعسكري، على إن افتتاح الرئيس قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب خطوة هامة تبرز استمرار دور مصر في مكافحة الإرهاب،واستعدادها لصد اى هجمات متوقعه من العناصر الإجرامية