كتب - محمد علام: لم يجد الأب أفضل من شقيقة زوجته لترعى نجله وتحافظ عليه، بعد وفاة زوجته، خاصة أن الابن لم يبلغ عامه الأول، أهمل الأب عمله لتربية نجله، حتى أدرك أنه لا مفر من الزواج مرة ثانية، فخاض رحلة البحث عن زوجة لتكون قادرة على تربية الرضيع وتكوين أسرة صغيرة لكى يتفرغ لعمله مصدر رزقه لتوفير متطلبات منزله، وبعد مشورة الأهل اختار شقيقة زوجته ليكمل معها حياته وترعى ابنه ظناً منه أنه لم يجد أحن منها على الصغير فهى بمثابة أمه فكما يقال «الخالة والدة». تعرف «ماهر» على زوجته وجمعهما قصة حب ورزقهما الله بطفل، وتدهورت حالتها الصحية بعد الولادة حتى فارقت الحياة، تشتتت حياة الأب ولجأ إلى والدته الطاعنة فى العمر لكى تعتنى بطفله أثناء ذهابه للعمل ولكنه أيقن أنه يثقل على أمه المريضة، فاتجه إلى شقيقة زوجته العزباء وترك لها الطفل لتعتنى به حتى يعود من العمل، وبدأ يتردد على المنزل بالأيام والأسابيع ومرت أشهر قليلة على وفاة زوجته حتى طرق الأب منزل حماه مرة أخرى طالباً يد شقيقة زوجته «فاتن». لم يتردد الأبوان فى الموافقة وأقنعا ابنتهما بالموافقة لحسن سمعة الزوج ولتحافظ على طفل شقيقته، ووافقت على الزواج، وتمت الزيجة وانتقلت للعيش فى شقة الزوجية، مرت السنوات الأولى للزواج ولكن لم ترزق الزوجة الجديدة بالأطفال، انشغل الزوج فى عمله وتجارته وقضى معظم أوقاته خارج المنزل ونشأ الابن بين أحضان خالته. وعند بلوغه سن المراهقة تجرأ عليها وبدأ يختلس النظرات إلى جسدها، لاحظت «فاتن» تصرفاته ولم تمانع وتردعه بل استجابت له وسهلت عليه فرصته فانتقل إلى التحرش بها لفظياً حتى زادت جرأته ودخلا فى علاقة محرمة، واستمرت لعدة سنوات دون علم الزوج المخدوع. سقطت «فاتن» فى بئر الرذيلة مع الطفل المراهق، وتناست أنها خالته وأمه الثانية، وأنها فى عصمة رجل تجمعه أقوى صلات الدم والرحم بمن اختارته عشيقاً لها، ومع ذلك انساقت خلف شهوتها وعاشت سن مراهقة معه من جديد. الصدفة تكشف العلاقة المحرمة.. ذات يوم أمسك الأب هاتف المحمول الخاص بابنه وتصفح محتوياته حتى وقعت عيناه بمحض الصدفة على ملف صور، وبمطالعة محتوياته أصيب بالصدمة، ولم يصدق ما يرى فوجد صوراً عارية لزوجته وأخرى تجمعها مع ابنه فى أوضاع مخلة، صرخ الأب وتعالت صيحاته وانهال بالضرب على زوجته ونجله ولكنها اختلقت القصص والروايات لتحفظ ماء وجهها، وأنها وقعت ضحية لنجله الصغير الذى غواها وتحرش بها. روى الابن ما جرى معه وأنه على علاقة بها منذ سنوات طويلة، وأنه ضحية لخالته التى ساقته لبحر الخيانة وبدأ يبرئ نفسه ويؤكد لوالده أنها هى من قامت بتصوير نفسها عارية وأرسلت الصور له، وتابع أنهما مارسا العلاقة الحميمة أثناء وجود الأب فى عمله فاشتد غضب الأب وتوقف تفكيره ماذا يفعل؟ هل يقوم بقتل زوجته وابنه أم يسامحهما؟ أم يقتل الزوجة ويعيد تربية ابنه المراهق.. وهداه تفكيره فى النهاية إلى الذهاب للمحكمة وحرر دعوى زنا لتنال عقابها بالقانون. وتابع: وضعت ثقتى فى أخت زوجتى بعد وفاتها وتزوجتها وكنت أحسبها أمينة على تربية ابنى وستكون بمثابة أم له ترعاه فى غيابى، لكن اتضح أننى تركته بصحبة امرأة شيطانة علمته الرذيلة واستغلت صغر سنه وساقته إلى الحرام. تأكدت أنها هى من قامت باستغلال ابنى الصغير من خلال الصور والرسائل المرسلة من هاتفها واتضح أنها كانت تتحرش به منذ بلوغه سن التاسعة، وفى الختام قام الزوج بتلقين زوجته علقة موت واتجه نحو قسم الجيزة وحرر محضراً برقم 1759 اتهم فيه زوجته «فاتن» بالزنا والتحرش بابنه الصغير. منتظراً حكم القضاء الذى سيصل إلى الحبس ل3 سنوات، رغم النار التى تكوى أحشاءه.. والسؤال الدائم كيف لا يقتلها وكان الرد من أجل ابنه الوحيد الذى تركه فى حضن أفعى، سيدة ساقطة بما تحويه الكلمة من معنى، وبدلاً أن تقوم بتربيته وتقويمه وتعليمه القيم والمبادئ وترحم يتمه وتحترم ذكر شقيقتها اقتادته إلى الرذيلة والحرام وأضاعت مستقبله، فبدأ الأب يسمع ابنه ليعرف كيف وصل إلى هذا الحد من الانهيار الأخلاقى وفكر كثيراً فى الذهاب به إلى طبيب نفسى كى يحرره من رواسب العلاقة الآثمة التى أقامها مع خالته.. صراع لا ينتهى داخل الأب بحمله الذنب الأكبر فى ضياع ابنه.. كل ما يأمله أن يستطيع إصلاح ما أفسدته الشيطانة، وربما يعود به إلى الطريق الصحيح، فهو ما خرج به من الحياة وهو ابنه الوحيد.. أغلق الأب صفحة الزواج من حياته إلى الأبد وأغلق حياته على ابنه ونفسه ربما ينسى أو يتناسى ما فعلته به أقرب الناس إلى ابنه وأبيه، إنها امرأة تشبه الشيطان.. بل هى من تفوقت على الشيطان فى أفعالها.