جريمتان بشعتان .. القاتل فيهما واحد يحمل لقب ام والمجنى عليهما فلذة كبدهما اما سبب الجريمة فهو العشيق .. الجريمة الأولى ام تقتل طفلها فى العاشر من رمضان بسبب غيرة الزوج الثانى من الطفل فقتلته حتى لا ينغص حياتها مع زوجها ثم ألقت به امام العمارة .. والجريمة الثانية ام تقتل طفلتها التى تبلغ من العمر اربع سنوات لأنها شاهدتها بين احضان عشيقها وألقت بها بمساعدة عشيقها فى صندوق قمامة .. والسؤال هنا : هل بهذه السهولة ماتت مشاعر الام حتى انها من اجل رغباتها تقتل ابنها أو ابنتها؟ .. ربما هاتان الجريمتان تجيبان عن هذين السؤالين ! كان هدفها الأول أن تجد الرجل الذى يملأ فراغها .. ويؤنس وحدتها التى كادت أن تقتلها بعد أن انفصلت عن زوجها الأول " م " .. فكلما تذكرت مشاكلها مع زوجها كانت تكره اليوم الذى تعرفت فيه على هذا الرجل الذى اذاقها من الجحيم كؤوسا .. لم تكن تحبه فى يوم من الأيام بل زادت كراهيتها له ايضا بعد الزواج بسبب عدم اتفاقهما مع بعض .. فشخصيتها تختلف تمام عن " م " فهى تعشق حياة الرفاهية والخروج والتنزه وهو رجل يحب عمله وليس من هواة الترفيه والضحك .. بدأت الخلافات تنشب بينهما لكن قبل أن ينفصلا عن بعضهما رزقهما الله بطفل جميل اختلفا على تسميته لكن الأب أسماه فى النهاية جمال .. كان طفلا جميلا .. الابتسامه لا تغادر وجهه .. لكن للأسف الأب لا يعرف قيمة هذا الطفل وكان دائم التشاجر مع الأم التى كانت تطلب فى كل لحظة الطلاق حتى انفصلا عن بعضهما. قررت زينب الزوجة أن تستأجر شقة فى مدينة العاشر من رمضان وأن تعمل فى احد المصانع وتنفق على نفسها وابنها .. كانت تعيش بمفردها .. رغم أن همها الوحيد هو أن تربية ابنها كانت احيانا تقف امام المرآة تنظر إلى نفسها بحسرة وألم فهى لاتزال صغيرة فى العمر ولم تعش حياتها بعد .. ودائما لسان حالها يقول سيمضى قطار العمر دون أن اعيش ولو لحظة مع رجل احبه ويحبنى لكن سرعان ما كانت تعود إلى الواقع وتنظر إلى طفلها جمال الصغير هذا الطفل الذى يبلغ من العمر 8 سنوات .. تتألم حينما تراه .. دموعها تذرف من عينيها دون أن تشعر حزنا على هذا الطفل الذى فارق والده ولم يجد ابا يحنو عليه وينفق عليه مثل بقية الأطفال .. لذلك حينما كان يطرأ على ذهنها فكرة الزواج كانت ترفض وتقول لنفسها " اجيب لابنى زوج ام يقسو عليه ؟". تمر الأيام ولاتزال زينب مشغولة فى عملها بالمصنع تكافح من اجل تربية ابنها .. وفى احد الأيام جاء رجل فى العقد الخامس من العمر وقريب من سنها للعمل بالمصنع .. منذ أن شاهدته لأول مرة وقلبها استراح له .. ابتسم لها فى اول لقاء بضحكة عريضة اخذت قلب زينب بعدها ! تعرفت زينب عليه اسمه سيد .. بدأ يغازلها .. اعجب بها وخاصة أن ظروفه المادية صعبة وأنه من الارياف بإحدى قرى الشرقية .. لم تكن تعتقد فى البداية انه سوف يعجب بها .. وبمرور الوقت كان يستقل معها اتوبيس المصنع اثناءالعودة إلى منازلهم .. تعرفت عليه اعجب بها وبكفاحها من اجل تربية ابنها كما أن ظروفها الصعبة تعتبر قريبة من ظروفه وكذلك شخصيتهما .. بدأ الحب يدق قلبه لكن لم يصل بعد إلى قلب زينب حرصا منها على طفلها لكن الوقت يمر والحب يكبر ويزداد سيد تعلقا بها واخذ يكلمها فى كل وقت ويغازلها بكلمات تجذب القلب .. احبته هى الأخرى لكن عندما جاء سيد وتكلم معها فى الارتباط والزواج منها رفضت بحجة طفلها الصغير .. لكنه استطاع أن يقنعها انهما سوف يتزوجان وانه سوف يرعى ابنها وكأنه والده واكثر. اتفق سيد مع زينب على الزواج الذى تم بسرعة وعاش الزوج فى شقتها بعد أن اتفقا على انه الذي يقوم بدفع الإيجار .. بدأت الزوجة تعطيه حنانها وحبها .. انشغلت بعض الشىء عن ابنها الذى فقد نصف وزنه لعدم اهتمام امه به.. بدأ الحزن يطرق ابواب قلبه .. دائم البكاء والوحدة .. ينظر إلى زوج امه على أنه المجرم الذى خطف منه امه .. كان سيد زوج الأم يشعر بمشاعر هذا الطفل ناحيته .. يختلس بعض النظرات ويرى وجه الطفل العبوس! تخطيط لقتل البراءة ! بدأ الزوج الثانى يغير من معاملته للطفل واخذ يقسو عليه لا يعطيه مصروفا مثلما بدأ معه .. كما أنه أصبح يعود إلى المنزل فى وقت متأخر .. لاحظت الزوجة زينب اختلاف زوجها فى معاملته .. اصبحت تراقبه لتعرف أن هناك امرأة غيرها فى حياته ام لا .. لكن لم تعثر على شىء .. اصبح يعاملها بفتور .. وعندما يراها مع ابنها تهتم به يترك لها المنزل! وفى احد الأيام عاد سيد إلى منزله فى وقت متأخر ولم يهتم بزوجته .. تعجبت زينب واسرعت له وسألته عن سبب تغير اسلوبه وحياته معها .. ابتسم الزوج ابتسامة خفيفة تحمل بعض من السخرية منها .. وقال لها ابدا ثم ألحت عليه لمعرفة السبب فأوضح لها انها لم تعد تهتم به كما فى بداية الزواج واصبح اهتمامها لابنها .. تعجبت الزوجة وقالت له لم اهمل فى حقوقك .. هنا نشبت مشكلة بين الزوجة وزوجها وتركها ونام فى الحجرة المجاورة . لم تنم الزوجة فى هذه الليلة وكانت حائرة وتقول لنفسها هل سأفقد زوجى الثانى .. هل اترك هذا الرجل الذي كان بمثابة حماية لى ولأنوثتى بعد انفصالى عن زوجى الأول .. كانت تخشى الانفصال وتقدر حاجتها لرجل تستظل به بعد ما جربت قسوة عيشة الوحدة. استيقظت الزوجة فى الصباح الباكر .. اسرعت إلى حجرة زوجها .. لم تجده يبدو أنه خرج إلى عمله .. وهنا وقعت عينيها على ابنها فنظرت له بشدة وعاملته بقسوة وكأنها تحمله سبب مشاجرتها مع زوجها .. لم يدرك الطفل سبب انفعال والدته عليه .. ومر الوقت وعاد الزوج واسرعت زينب إليه لتسترضيه .. بدأت الزوجة تهمل فى ابنها واصبحت خادمة لزوجها .. لكن الطفل كان يقتحم خصوصيتهما .. ولايترك لهما المجال فى الحياة ودائما ما كان يبكى لأمه حتى تهتم به .. تغيرت الأم واهملت هذا الطفل المسكين الذى كان بمثابة كابوس لها لكنها فى نفس الوقت كانت ترفض اعطائه لوالده من باب العناد والتحدى وحرمان الأب من فلذة كبده الذى تخلى عنه منذ صغره . على الناحية الأخرى كان الزوج الثانى يخير الزوجة بينه وبين ابنها .. الزوجة هنا فى موضع اختيار صعب وكانت تشعره انها لاتستطيع العيش بدونه.. وفى احد الأيام جلس الابن يبكى بحرقة وكانت الزوجة مع زوجها .. فقام بضربها ونهرها وطردها خارج غرفته .. هنا خرجت الأم تسيطر عليها مشاعر الغضب وظلت تضرب ابنها .. فهى تعشق زوجها بجنون .. وظلت تضربه حتى سقط الطفل على الأرض .. نظر إلى امه فى حسرة وألم .. كانت الدموع تنهمر من عين الطفل وهو ينظر إلى امه وكأنه يقول له " هل هنت عليكى .. هل اصبحت الدم ماءً .. اين حنان الأم وقلبها ؟. على الناحية الأخرى تملك الشيطان من الأم واحكم قبضته عليها .. اخذت تنظر إلى الطفل وكأنه عدوها وان حياتها ستهدم للمرة الثانية بسببه !. امسكت الأم بالإيشارب بعد أن سيطرت فكرة قتل ابنها على عقلها وزينها الشيطان لها .. اقتربت من الابن جمال الذى اعتقد أن امه سوف تأخذه فى حضنها لكن الأم زينب امسكت به وفجأة لفت الإيشارب حول رقبته وقامت بخنقه به وظلت تضغط حتى فارق جمال الحياة فى مشهد مثير .. ام بلا قلب .. افتقدت مشاعر الأمومة .. الطبيعى ان الأم حينما ترى مكروها يقع لابنها تموت من الخوف وليس العكس مثلما حدث مع هذه الأم الجاحدة التى باعت ابنها وفلذة كبدها وقتلته من اجل لحظة متعة وحبها للزوج الثانى. لم تكتف الأم بمافعلته فى ابنها بل قامت بلفه فى لحاف وألقته بمدخل العمارة واخبرت السكان بعثورها على جثة ابنها. وحررت محضرا بالواقعة امام العميد ابراهيم سليمان رئيس فرع البحث بالعاشر من رمضان .. وبتكثيف التحريات التى قام بها النقيب ابراهيم عمارة تبين الأم هى من قتلت ابنها خوفا من زوجها الثانى وأنه كان سببا فى مشاكل كثيرة مع زوجها الثانى .. وعلى الفور تم اعداد اكمنة وتمكن الرائد محمد خشنية مفتش مباحث الفرع من القبض على الأم قاتلة طفلها .. وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الجريمة وتحرر محضر بالواقعة وتم إحالتها إلى النيابة التى باشرت التحقيق. البراءة ام العشيق البداية بلاغ مثير إلى رئيس مباحث مدينة بدر يفيد بالعثور على جثة طفلة ملقاة داخل صندوق قمامة بمنطقة مساكن صبحى حسين .. على الفور امر اللواء اسامة الصغير مدير امن القاهرة بسرعة كشف غموض الحادث .. انتقل على الفور الرائد محمد الصادق دويدار رئيس مباحث قسم شرطة بدر والنقيب محمد عثمان إسماعيل ضابط مباحث فرقة القاهرة الجديدة وبصحبتهما خمسة أمناء شرطة ومثلهم من الشرطة السرية من قوة وحدة مباحث القسم .. وبفحص الجثة تبين انها لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وبها كدمات متفرقة بأنحاء الجسم وترتدى بلوزه زرقاء وبنطال بيج وملفوفة داخل ملاءة سرير .. وأثناء الفحص وردت معلومات مفادها استقلال شخص وبصحبته سيدة وطفل مصاب بجروح قطعية بالوجه لسيارة ميكروباص بنفس المنطقة التى عثر فيها على جثة الطفلة. على الفور اسرع النقيب محمد عثمان وتمكن من ضبطهم وتبين أنهم وحيد معوض عبد الحافظ وشهرته " وحيد القفاص " 32 سنه عاطل ومقيم دائرة قسم شرطة الساحل 00 ( مسجل خطر ) فرض سيطرة تحت رقم 2991 فئة "ب " 00 والسابق اتهامه فى عدد 18 قضية أخرهم 5252 لسنة 2008م الساحل " سلاح بدون ترخيص " 00 والسابق اعتقاله بموجب القرار رقم 1631/10 بتاريخ 9/2008م 00 والمطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 10448 لسنة 2013م جنح الساحل " مشاجرة ومتوفى " بتاريخ 3/7/2013م وبحوزته سلاح نارى " فرد خرطوش عيار 12مم وعدد 10 طلقات من ذات العيار " ، و 2 سلاح أبيض " مطواه قرن غزال كزلك "، و 16 قرصا مخدرا و هاتف محمول.. سحر شحاته محمد عبد الخالق 24 سنه ربة منزل ومقيمة دائرة قسم شرطة البساتين .. نجل الثانية ضياء عماد محمود يوسف 9 سنوات ومقيم بذات عنوان والدته " مصاب بجروح قطعية بالوجه ". بسؤال الطفل قرر بأن المتهم الأول علي علاقة غير شرعية بوالدته وأنه وشقيقته جنه شاهدوهما حال ممارستهما الرذيلة داخل منزل شقيقة والدته الكائن مساكن صبحي حسين مما أثار حفيظة عشيق الأم فتعدي عليه بالسلاح الأبيض المضبوط بحوزته محدثا إصابته فى وجهه وتعدي علي شقيقته بالضرب مما أدي إلي وفاتها .. حيث تخلص من الجثة بإلقائها بصندوق القمامة .. وقام باصطحابه ووالدته للهروب من المنطقة بعرض الجثة على الطفل تعرف عليها وقرر أنها لشقيقته . بمواجهة المتهم الأول اعترف بارتكاب الواقعة .. كما اعترفت الثانية .. تحرر عن ذلك المحضر رقم 988 لسنة 2013 اداري القسم 00 وتولت النيابة العامه التحقيق .. وبمناقشته اعترف بارتكابه حادثتين الأولى سرقة السيارة رقم ب ر 9481 " تاكسي " كرها عن قائدها عادل أحمد مجاهد 41 سنه سائق ومقيم وراق العرب / جيزة " مصاب بطلق خرطوش بالظهر " 00 والمحرر عنها المحضر رقم 10360 لسنة 2013م جنح الساحل بتاريخ 30/6/2013م 00 وانقلابه بالسيارة حال توجهه للشقة 00 تم بإرشاده ضبط السيارة .. والواقعة الثانية التعدي على هشام يوسف محمد جمال و شهرته" مشمش" 51 سنه عاطل و مقيم دائرة قسم شرطة الساحل00 مسجل خطر تحت رقم 1884 فئة "ب" الساحل والسابق اتهامه في 13 قضية اخرهم 17791 لسنة 2004 الساحل سرقة بالاكراه.. واحداث إصابته بعدة طعنات أودت بحياته و الاستيلاء علي هاتفه المحمول والتخلص من جثته بإلقائها بنهر النيل .. و المحرر بشأن العثور عليها بترعة الإسماعيلية دائرة قسم الزاوية المحضر رقم 2390 لسنة 2013 اداري الزاوية بتاريخ 2/7/2013م .. تم احالة الأم وعشيقها الى النيابة التى باشرت التحقيق وامرت بحبسهما اربعة ايام على ذمة التحقيق . اعترافات الأم القاتلة ! التقينا بالأم قاتلة طفلها بمساعدة عشيقها لكن يبدو ان الأم اصيبت بحالة من التبلد فى الأحاسيس.. وقفت بصورة عادية وكأنها لم تقتل طفلتها من اجل لحظة متعه .. قالت فى البداية : نعم انا احب عشيقى .. قتلت طفلتى وكدت ان اقتل الثانى لكن قدره انه عاش .. لحظة المتعه لا تعوض .. اولادى ماذا سيفعلون لى .. عندما يكون الانسان يبحث عن الشهوة لاتسأله ما الذي يفعله فهو يكون مغيب العقل والوجدان كل همه هو اشباع تلك الغريزة وبعد ذلك يندم على مافعله لكنى لست نادمة على تحريضى لعشيقى على قتل طفلتى جنه لأنها لو كانت بيننا كانت ستعيش حياة بؤس وشقاء وفقر وحرمان والحمد لله الذي اراحها من الدنيا ورغم اننى لم اقتلها بيدى وعشيقى هو من تولى المسئولية إلا اننى اطالب بالقصاص منى واعدامى لأنى اشتركت فى قتل طفله بريئة لاتعرف شيئا .. كما اننى رأيته يقتلها ويضعها فى " الملاية " ولم يحرك لى ساكنا وكأن هذه الطفلة ليست ابنتى لا اعلم اين ذهبت مشاعرى ربما كنت مغيبة وفاقدة الوعى لكن أى وعى هذا الذى افقده ؟!