مرت الانتخابات الرئاسية في تيمور الشرقية بهدوء السبت حيث من المتوقع أن تشير نتيجة الانتخابات إلى ما إذا كان حزب "فريتيلين" لديه القدرة على استعادة الحكومة في الانتخابات البرلمانية المهمة المقرر إجراؤها في يونيو المقبل. ومنصب الرئيس شرفي بشكل كبير لكن أنماط التصويت في الدولة الصغيرة والفقيرة المجاورة لاستراليا سيظهر ما إذا كان ائتلاف "المؤتمر الوطني لإعادة بناء تيمور الشرقية" الحاكم بقيادة رئيس الوزراء زانانا جوسماو يمكن أن يتغلب على حزب "فريتيلين" ويسيطر على الحكومة. ويواجه الرئيس الحالي خوسيه راموس هورتا في حملته للفوز بالمنصب الشرفي منافسة كبيرة من كل من فرانسيسكو جوتيريس مرشح حزب فريتيلين والقائد السابق للقوات المسلحة تاور ماتان رواك، وهو المرشح الذي يفضله زانانا جوسماو رئيس الوزراء وائتلاف "المؤتمر الوطني لإعادة بناء تيمور الشرقية" الحاكم. ويسعى راموس هورتا لفترة رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات وكان قد فاز بدعم من جوسماو عام 2007 وهو نفس العام الذي انتقل فيه جوسماو من منصب الرئيس إلى منصب رئيس الوزراء. ولا يتوقع المحللون أن يحصل أي من المرشحين على أكثر من نصف عدد الأصوات ليضمن الفوز الحاسم من أول جولة. ومن المتوقع أن يحسم السباق الرئاسي الشهر المقبل في مرحلة الإعادة التي يرجح أن تشهد تنافس مرشحي كل من حزب "فريتيلين" وائتلاف "المؤتمر الوطني لإعادة بناء تيمور الشرقية". ويذكر أن أكثر من 600 ألف شخص يحق لهم التصويت من بين عدد سكان البلاد البالغ 1ر1 مليون نسمة. وكان حزب فريتيلين اليساري قد شكل الحكومة بعد فوزه بأول انتخابات برلمانية بعد حصول تيمور الشرقية على الاستقلال في عام 2002. ويذكر أن تيمور الشرقية، وهي مستعمرة برتغالية سابقة، نالت استقلالها عن إندونيسيا في استفتاء تحت رعاية الأممالمتحدة عام 1999.