اندلعت اعمال عنف في عدة مناطق في تيمور الشرقية بعد يوم واحد من تعيين بطل الاستقلال زانانا جوسماو رئيسا جديدا للحكومة. وقام متظاهرون يعارضون تعيين جوسماو برمي الحجارة واشعال النيران في عدة مباني مما ادى الى تدخل الشرطة التي استعملت الغاز المسيل للدموع لردع المشاغبين. وكان رئيس الجمهورية خوسيه راموس هورتا قد اختار جوسماو رئيسا للحكومة في محاولة لانهاء ازمة سياسية طرأت بعدما لم يتمكن اي حزب من الفوز بالاكثرية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر يونيو حزيران الماضي. وهاجم زعيم حزب "فريتلين" ماري ألكاتيري، قرار تعيين خصمه جوسماو في رئاسة الحكومة واعتبر ذلك غير قانوني. وكان نحو 100 من مناصري الكاتيري في احد مخيمات اللاجئين التي يتمتع بها فريتلين بنفوذ كبير قد رشقوا رجال الشرطة بالحجارة الثلاثاء وقال شهود عيان انهم شاهدوا انصار فريتلين يشعلون النيران في مباني حكومية في محافظتي بوكو وفيكيكي. وتثير هذه التطورات القلق في تيمور الشرقية لخطر انعكاسها سلبا على الاتفاق الذي كان قد انهى النزاع الذي جرى بين الجيش والشرطة في تيمور الشرقية.