أوضح خوسيه راموس-هورتا رئيس تيمور الشرقية الثلاثاء الي انه يفكر في التقاعد وذلك بعد حوالي شهرين من نجاته بأعجوبة في محاولة اغتيال قام بها جنود متمردون كما تم الافراج عن زعيم ميليشيا في تيمور من سجن اندونيسي. ويقضي راموس-هورتا (58 عاما) فترة نقاهة بمنزل امن في مدينة داروين شمال استراليا بعد ان اطلق عليه الرصاص مرتين وكاد يلقى حتفه في محاولة الاغتيال التي وقعت في 11 فبراير شباط والتي قادها الزعيم المتمرد الفريدو رينادو الذي قتل في الهجوم. ويرغب هورتا الفائز بجائزة نوبل للسلام في حياة أكثر هدوءا لكتابة مذكراته عن النضال الطويل لتيمور الشرقية من اجل الاستقلال عن الحكم الاندونيسي. وصرح هورتا انه يشعر بأنه لم تعد هناك حاجة لان يبقى في منصب الرئيس بعد نجاح فرناندو لاساما رئيس البرلمان الوطني في سد الفراغ الذي نشأ عقب محاولة الاغتيال التي تزامنت مع هجوم فاشل على رئيس الوزراء زانانا جوسماو. يوريكو جوتيريس ومن ناحية اخرى حكم على زعيم ميليشيا يوريكو جوتيريس بالسجن بسبب حوادث العنف الدموية التي وقعت عقب الاستفتاء على استقلال تيمور الشرقية في عام 1999 ، حيث اطلق سراحه من السجن في وقت متأخر الاثنين بعد ان برأته المحكمة العليا في اندونيسيا من انتهاكات لحقوق الانسان. ويوريكو جوتيريس هو الشخص الوحيد الذي اودع السجن فيما يتصل بالعنف الذي اعقب الاستفتاء والذي القي فيه باللوم على ميليشيا ساندتها عناصر من الجيش الاندونيسي. وكان يقضى عقوبة بالسجن 10 سنوات. ومن المقرر ان يثير اطلاق سراح جوتيريس غضب جماعات لحقوق الانسان تنتقد جهود اندونيسيا لتقديم اولئك المسؤولين عن اراقة الدماء في تيمور الشرقية الي العدالة. وفي وقت سابق اطلق سراح 17 شخصا اخرين كان ممثلو الادعاء في جاكرتا قد وجهوا اتهامات اليهم وذلك بعد ان برأتهم المحكمة العليا. جدير بالذكر ان تيمور الشرقية كانت مستعمرة برتغالية واصبحت دولة مستقلة في 2002. وحكمتها جاكرتا 24 عاما حتى الاستفتاء في 1999. (رويترز)