تبادلت الاعلامية السورية لونا الشبل مذيعة فضائية الجزيرة الاخبارية، والمسئولة الإعلامية فى مكتب الرئيس السوري بشار الاسد رسائل إلكترونية مع الاخير نشرتها قناة العربية اليوم. وكانت الرسائل عبارة عن ايميلات شخصية أرسلتها الشبل إلى بشار الاسد، وفى رسالة في الثاني والعشرين من يناير الماضي، وصفت لونا الشبل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بالشخص المهزوم، كان ذلك إثر ما صدر عن الجامعة العربية حينها، والتي دعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى تفويض صلاحياته إلى نائبه، تمهيداً إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تحت إشراف عربي ودولي. وطالبت المستشارة الشبل الرئيس الأسد أن يأمر الشرع بإصدار بيان متلفز أو مكتوب لرفض اقتراح الجامعة العربية، وحينها وصفت نائب الأسد بالمهزوم، كلام الشبل هذا جاء بعد ساعات من صدور المبادرة العربية بتاريخ الثاني والعشرين من يناير. وفي السابع من ديسمبر من العام الماضي، كانت قضية مقابلة الرئيس السوري مع قناة "ايه بي سي" ما زالت تتفاعل بعد اتهام النظام للقناة باجتزاء المقابلة. وتتلقى لونا الشبل من شهرزاد الجعفري الموظفة في الرئاسة رسالة تشير إلى تعليقات مؤيدي نظام الأسد على المقابلة على الفيس بوك، فتحول الشبل رسالة شهرزاد إلى الرئيس، وتعلق للرئيس موضحة أن مجموعات تابعة لها هي التي أغرقت مواقع الإنترنت بالتعليقات على الخبر بشأن هيئة التنسيق. وفي رسالة تالية تخبر الشبل الرئيس الأسد أن الشباب الموالي يشن هجومًا بالتعلقيات على صفحة المذيعة الأمريكية باربرا والترز على الفيس بوك، بعد المقابلة التي أجرتها مع الرئيس السوري. في العاشر من يناير الماضي، وهو اليوم الذي سبق توجيه الأسد لخطابه من ساحة الأمويين أرسلت الشبل رسالة إلى الأسد، تقترح عليه فيها نقاطاً عديدة، وطالبته بالتركيز عليها في الخطاب، ومن أبرزها ضرورة أن يظهر وخلفه جمهور، حتى يعطي الانطباع أنه محاط بمريديه، وآمن كما يفعل الرئيس الأمريكي أوباما. الأسد التزم باقتراح الشبل هذا، ونفذه بظهوره على طريقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي تعود إلقاء خطاباته وسط عدد من مؤيديه، كما استعان باقتراحات الشبل. وهناك اسم اعلامي اخر ينقل للرئيس الاسد كل ما يدور فى الساحة الاعلامية، ووصفتها العربية بانها رسالة شخصية الظل ولها اسم حركي يدعي السيدة هديل، وهي على ما يبدو من الرسائل المسربة شخصية الظل، التي تتابع لأجل الرئيس تفاصيل إعلامية وشئوناً متعلقة بحزب البعث الحاكم. في هذه الرسالة ومرفقاتها تنقل هديل رسالة من المستوى الاستخباري الإيراني في دمشق إلى الرئيس، فالمستشار الإعلامي والسياسي للسفير الإيراني في دمشق، اجتمع مع شخص اسمه حسام، مكلف على ما يبدو من هديل للقيام بهذه المهمة، وهي وضع اقتراحات لخطاب الرئيس المقبل، المقترحات التي وضعها المستشار الإعلامي والسياسي للسفير الإيراني في دمشق، إضافة لبعض الناس يتحدثون عن ضرورة خطف الرئيس راية الإسلام من المعارضة، والتركيز على قضية فلسطين ومقدساتها الإسلامية، والتأكيد على أن الدولة انشغلت بمواجهة المؤامرة، ما أدى إلى التقصير في تلبية حاجات المواطنين السوريين. مساهمة السيدة هديل في طريقة التعاطي الإعلامي شملت أيضا نقل اقتراحات عدد ممن تتواصل معهم إلى الرئيس مباشرة، منها ملاحظات على لقاء الأسد مع باربرا والترز مذيعة قناة "ايه بي سي"، إذ تقترح أن يتم تسجيل المقابلة بالكامل ويخرج متحدث إعلامي يعلق على طريقة تغطية المقابلة والإعلان عنها، وهو ما تم بالفعل عبر ظهور المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي في مؤتمر صحفي للحديث حول هذا الموضوع.