كتب أحمد عثمان: قال الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، إن مصر بها أكثر من 4.5 مليون شاب ملحد لا يجدون من يرشدهم بشكل عقلاني ويقيم معهم حوارًا مجتمعيًا لإقناعهم بخطورة ما هم فيه من مرحلة اضطراب ديني واجتماعي. وأضاف النمنم أنه إلحاد اجتماعي بسبب تخوفهم من أن يقتلوا باسم الدين. جاء ذلك خلال ندوة حفل توقيع الطبعة الثانية من كتاب للخلف در للكاتب والصحفي الأردني تاج الدين عبدالحق، بحضور رئيس جمعية الإعلاميين الأردنيين مصطفى أبولبدة وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي. ووصف النمنم من يهاجمون صلاح الدين الأيوبي بأنهم غوغائيون، مشيرًا إلى أنه صاحب نهضة فكرية وعلمية. وأوضح أن العلمانية ليست ضد الإسلام فهي تعني ألا نجبر أحدًا على اعتناق دين غير دينه أو يجبر على ترك دينه، وهناك تلاعب بالدين والإخوان يريدون فرض نفوذهم باسم الدين، وأن هناك مخابرات دول تلعب في العالم العربي، والدولة العثمانية تحالفت مع بريطانيا ضد الجيش المصري. الكاتب تاج الدين عبدالحق، قال:" هناك تراجع لدور بعض رجال الدين في منطقة الخليج وأصبحوا في مواجهة موضوعية مع الناس، ومن هؤلاء الناس من اعتزل السياسة ومنهم من انزوى وانحصرت عنهم فرصة الإنفراد بالمشهد الديني والثقافي"، وأضاف أن هناك علماء في الأزهر مازالوا قادرين على التعامل مع المشروع الثقافي والسياسي العربي ومازال هو ضمانة للدين والتدين الوسطي . ومن جانبه، قال مصطفى أبولبدة، إنه عندما يتحول النظام الى تنظيم هنا يكمن بداية الفساد وأن الفهم للإرهاب ليس القتل والترويع للأبرياء فقط، وهناك أنظمة تلقي دومًا تهم المؤامرة على الناس؛ وهو نظام يؤمن بنظرية المؤامرة، كما جاء في كتاب المؤلف صور المشهد العربي الدامي أن العالم العربي تحول من ديكتاتوريات إلى مليشيات من الأناضول حتى عدن تستدعي الوقوف قليلًا والعودة للخلف در. وقال تاج الدين عبدالحق:" أردوغان اتخد موقفًا سياسيًا وفكريًا ضد مصر وأردوغان لديه مشروع لا ينسجم مع واقع المنطقة أو متطلبات الإقليم"، مشيرًا إلى وجود التباس لكلمة العلمانية هناك في الدول الأوروبية من يحرم الإجهاض. وقال حلمي النمنم:" لا أردوغان أو غيره له دور في مصر، ولذلك فإن كتابي أيام سليم الأول في مصر يكشف الأطماع التركية في مصر وتركيا تصر على أنها دولة استعمارية ولها أطماع في مصر، وأطلقوا عليها الفلاحون، ويكرهون مصر".