عبدالحى عبيد: تخريج 1500 طالب من 36 دولة نظمت الجامعة العربية المفتوحة فى مصر احتفالية بمناسبة تخريج الدفعة الحادية عشرة من طلابها، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد الزكرى، وعدد من الشخصيات العامة. بدأ الحفل بطابور عرض للخريجين، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ثم تم عرض فيلم تسجيلى تناول تاريخ الجامعة، ومسيرتها المتميزة منذ أن كانت فكرة فى ذهن مؤسسها الأمير طلال بن عبدالعزيز، وتمددها فى العديد من الدول العربية، والإمكانيات التى توفرها لطلابها، وكيفية إعدادهم لسوق العمل. ألقى الدكتور عبدالحى عبيد مدير الجامعة بمصر، وجه خلالها الشكر للأمير طلال بن عبدالعزيز، مؤكداً أنه بفضل الجهود التى بذلها والفكرة التى آمن بها، اتسعت مظلة الجامعة لتشمل بلاداً عدة، وأماكن متفرقة من العالم، مشيراً إلى أن الجامعة فى مصر خرجت حتى هذه اللحظة 1500 طالب من 31 دولة بما فيها مصر، وأنه يدرس فى جنباتها الآن طلاب من 36 دولة. وطالب عبيد الطلاب بأن تكون حياتهم العملية مختلفة، وأن يفكروا خارج الصندوق، فكما حرصت الجامعة على أن يكون التعليم الذى يتم تقديمه لهم مختلفاً، يجب أن يكون تفكيركم أيضاً، فإذا كانت البدايات الكلاسيكية تصلح فيما مضى، فإنه فى عصر التكنولوجيا التى تنتج فى كل يوم مولوداً جديداً، فإن من يسير بهذا التفكير والتخطيط بالطريقة التقليدية بات عبثاً، ومن يكون تفكيره بهذه الطريقة يكون كمن يحارب طواحين الهواء، أو يسير عكس عقارب الساعة. وأضاف أن المنافسة الآن أصبحت شرسة، ولم تعد تقتصر على الداخل فقط، بل أصبحت تتعدى ذلك إلى خارج الحدود، مطالباً الطلاب بأن يكونوا مستعدين لها بشكل قوى، وأن يكون وطنهم مصر وأمتهم العربية والإسلامية نصب أعينهم، وأن يدركوا أن هناك الملايين فى بلدهم وعالمهم العربى والإسلامى ينتظرون منهم أن يسهموا فى النهوض بهم وتحسين مستوى حياتهم. وأكد د. محمد الزكرى، رئيس الجامعة، أن فكرة الجامعة وفلسفتها تقوم على إتاحة التعليم لكافة الطلاب فى الوطن العربى، خاصة الذين فاتتهم فرصة التعليم لسبب أو آخر. وأضاف أن الجامعة تعمل على توسيع مظلتها لتغطى كافة الدول العربية، مشيراً إلى أن الجهود التى تبذلها الجامعة بداية من مؤسسها وصاحب الفضل فى إنشائها الأمير طلال بن عبدالعزيز، أصبح لها الآن فروع فى ثمانى دول عربية، وأنها ستحتفل فى غضون أيام بافتتاح أحدث فروعها فى دولة فلسطين. وأشار الزكرى إلى أن الجامعة تولى اهتماماً بكافة الفروع، خاصة مصر نظراً لمكانتها وأهميتها باعتبارها قلب العروبة النابض، مؤكدا أن أسلوب التعليم فى الجامعة يتطور بشكل مستمر ليواكب التطورات التى تحدث فى منظومة التعليم على مستوى العالم من أجل إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل وفق المعايير الدولية.