قال د. جاسر عودة أستاذ مقاصد الشريعة ونائب مدير مركز التشريع الإسلامي والأخلاق بكلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر إن حد الحرابة هو ببساطة عقوبة إعدام على جرائم تخل بأمن المجتمع، وهو شيء تعرفه كل الشرائع. وأكد عودة أن الحد من الجرائم في المجتمع له أبعاد كثيرة وليس القانون – الحدود – فقط ، فالقضية تتعلق بحلول سياسية واقتصادية وأمنية وإعلامية. وأشار عودة إلى أنه من الحلول السياسية الاعتماد على بعض "الشرعية الثورية" ومحاسبة المسؤولين السابقين على الفساد السياسي بشكل سريع، فهو سيخفف من البلطجة والقتل، والذي يقوم عليه كثير من "الفلول"، وعلى المستوى الاجتماعى مواجهة حقيقية مع المشكلات الاجتماعية، والتي تولّد مجرمين في المجتمع. وأوضح عودة أن هناك مشكلة وهي: من سيطبق القانون؟ لابد أن نضمن نزاهة الشرطة وكفاءة القضاء قبل أن نطبق الحدود الشرعية فلا تؤدي إلى النتيجة المطلوبة فنشوه صورة الشريعة في العالم. وحول قبول المجتمع الدولى من عدمه قال إن المجتمع الدولي سوف يحدث ضجة، لكن ليست هذه هي المشكلة. المشكلة أن تطبق شيئا وتسميه "شريعة" ثم لا يطبق بشكل سليم وتكون فضيحة لنا وتشويها لصورة الشريعة.