كتبت - فاطمة عياد كل المؤشرات تؤكد أن تولى الدكتورة رانيا المشاط حقيبة السياحة سوف يدفع بالسياحة المصرية للأمام، لعدة أسباب احتكاكها بالخارج وما تتمتع به من خلفية اقتصادية وفكر متفتح علمى. والمستثمرين السياحيون يعتبرونها «الماركتينج» للتسويق المحترم لما تستحقه مكانة مصر. رانيا المشاط هى أول وزيرة للسياحة فى مصر، ومن خارج القطاع السياحى، قبلت التحدى الصعب، أمامها تحديات كبيرة جداً أهمها نقل وزارة السياحة إلى العصر الحديث، لتواكب التطور الحديث مثل دول العالم. الدكتور رانيا المشاط تبحث عن التميز وليس النجاح، فهى لا تتحدث كثيراً لإيمانها أن العمل أفعال لا أقوال، وهو ما رسخه الرئيس السيسى منذ توليه الرئاسة. «المشاط» كانت مختلفة فى اختيارها كوزيرة وفى خطواتها الأولى، فبعد أن أدت اليمين الدستورية التقت بالمستثمرين السياحيين لإدراكها بأهمية القطاع الخاص فى مجال السياحة خاصة وكما يعلم الجميع كم المعاناة التى عاشها المستثمرون طوال الفترة الماضية وترددهم على لجنة السياحة والطيران بالبرلمان أكثر من مرة لتعديل بعض مواد القانون وحصلوا على وعود كثيرة فى العهد السابق. بعض المستثمرين فى مجال السياحة أعربوا عن ثقتهم بالوزيرة الجديدة، حتى أن أحدهم أكد لى أن المشاكل التى عانوا منها طوال السنوات الماضية سوف تزول بعد فترة بعد دراسة الوزيرة لها فالجميع متفائل بمستقبل السياحة التى عانت طوال السنوات الماضة ولم تجد أفكاراً مبتكرة للمساهمة فى الدخل القومى لمصر، خاصة أننا نمتلك ما لم يمتلكه غيرنا. ومنذ أن تولت الوزيرة مهام عملها وهى شعلة من النشاط، حيث عقدت أكثر من لقاء مع المستثمرين وقيادات ورؤساء القاطعات بالوزارة والمتخصصين فى السياحة الثقافية والعربية وكذا صغار المستثمرين للاستماع إلى جميع وجهات النظر ومشاكلهم. تلك اللقاءات أسفرت بعد أقل من 72 ساعة عن اتخاذ قرارات تصب فى صالح القطاع ومن شأنها كسر حالة الجمود التى شهدها القطاع الفترة الماضية والتى تمثلت فى تعيين مجالس إدارات جديدة لتسيير الأعمال فى الاتحاد ولغرف يتفق على اختياراتها جميع العاملين فى القطاع من أناس مشهود لهم بالخبرة والكفاءة والنزاهة وينتظر العاملون فى القطاع اتخاذ قرارات أحرى من شأنها تفعيل العمل فى القطاع السياحى. فتم تعيين سيدة الأعمال نورا على لتتولى رئاسة الاتحاد المصرى للغرف السياحية لتعود بعد 14 شهراً من تقديم استقالتها، وقالت نورا على فى أول تصريح لها بعد تكليفها برئاسة لجنة تسيير أعمال اتحاد الغرف السياحية: شرفت بهذا التكليف الذى يلقى بمسئوليات إدارة القطاع على أهله ويعكس تفهم الوزيرة لدور القطاع وأسلوب إدارته ومساحة التفاهم أن القطاع والوزارة ليسا إلا وجهين لعملة واحدة، هدفها وطريقها واحد ألا وهو نجاح سياحة مصر والدليل أن أول قراراتها إعادة تشكيل وتفعيل لجان التسيير تمهيداً للانتخابات. وأردفت «على»: إنه من المبكر الحديث عن خطط وتحركات الاتحاد لأسباب منها عدم الإلمام بما تم وما لم يتم من أعمال الاتحاد فى الفترة السابقة، بالإضافة إلى أن رؤساء الغرف لم يتولوا بعد مهامهم وبالتالى لم يتم أى اجتماع يمكن أن يسفر عن خطط محددة. وأعربت «علي» عن تفاؤلها بالمناخ العام والروح الإيجابية الجديدة التى بدأت تسرى فى القطاع السياحى أو الوزارة وأن الجميع عازم على ترجمة ذلك من جهد وعرق وتفانٍ من أجل تحقيق ما يرجوه الاقتصاد المصرى من إعادة السياحة. كما ضم قرار تشكيل الاتحاد عضوية كل من أحمد الوصيف ونادر الببلاوى ومحمد عبدالله وعلاء عقل ومصطفى سلطان وعادل المصرى ومحمد حسين صالح وزهير يحيى. وفى غرفة الشركات السياحية تم ضم كل من ناصر تركى وإيمان سامى إلى أعضاء المجلس. ويقول ناصر تركى: إن أربعة ملفات مهمة أمام مجلس إدارة الغرفة، أهمها الانتهاء من ملف العمرة وتحديد ميعاد لها ليعلم الجميع، والملف الثانى بحث تظلمات الشركات الموقع عليها عقوبات، والملف الثالث لائحة الانتخابات ثم ملف الحج. وأكد «تركى» أن هذه الملفات المهمة يجب أن تتحرك الغرفة سريعاً لحلها إلى جانب ملفات السياحة الخارجية، فالبلد فى حاجة إلى السياحة المستجلبة. وأكد «تركى» أن تلك الملفات تحتاج إلى عقد لقاءات مع الزملاء من أصحاب الشركات للاستماع إلى رؤيتهم لتحقق مصلحة البلد والمواطن والشركة. ولفت «تركى» إلى أن الثقة التى منحتها له الوزيرة لما يتمتع به من سمعة طيبة وسط القطاع السياحى، مؤكداً أن هذا التكليف مسئولية كبيرة، معرباً عنثقته بأن عام 2018 هو عام الخير على القطاع السياحى، ولدينا تفاؤل بالدكتور رانيا المشاط، لافتاً إلى أن العامين الماضيين كان لهما تأثير سلبى على القطاع وكان من المكن إنجاز أشياء كثيرة خلال هذه الفترة، أهمها ترتيب البيت من الداخل سواء للقطاع الخاص أو العام. وطالب «تركى» القطاع بأن يتكاتفوا جميعا ليكونوا يداً واحدة والبعد عن التشكيك والبلبلة وكل من لديه رؤية، فليقم بها وهناك أولويات لتنفيذ الرؤية بأسلوب عملى ممكن تصنيفه من الآن، حقيقى المهمة شاقة وسنؤديها بتوفيق من الله. وبعد شهر ونصف الشهر من تقديم استقالتها، تعود إيمان سامى بتكليف من الدكتورة رانيا المشاط لتتولى رئاسة لجنة السياحة الدينية مرة أخرى بغرفة شركات السياحة وتقول موافقتى على العودة لأن تكليفى فى وقت صعب، وعلى القطاع أن يقف مع الوزيرة التى ضحت بالكثير ويجب ألا نخذلها، فليس أمامنا اختيار إلا النجاح للوزيرة ونجاحها هو نجاح للقطاع السياحى. وأكدت ضرورة وضع قواعد سليمة للعمرة بحيث يتوافر وكلاء للجميع ليأخذ الجميع فرصة، وأنا مع فتح العمرة فى أقرب وقت على أن يتوافر وكلاء سعوديون لكل الشركات، وهذا رأيى الشخصى، وسيتم عقد اجتماعات مع الزملاء لمناقشة الأمر.