كتب - أحمد عثمان: قال د. خالد العناني، وزير الآثار، إن عام 2018 سيكون عام الاكتشافات الأثرية والمشروعات الكبرى، حيث من المقرر أن يشهد العديد من الاكتشافات الهامة في أسوان، وسيشهد أيضا الافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير في النصف الثاني من نهاية العام. وأشار إلى أن الافتتاح سيبهر العالم بما يضمه المتحف الكبير من آثار عظيمة لا مثيل لها في العالم وعلى رأسها آثار الفرعون الذهبي توت عنخ أمون. وقال إنه سيتم افتتاح مقعد ماماي السيفي في منطقة الجمالية بعد انتهاء ترميمه خلال أسبوع مع عدد من الآثار التي تم ترميمها. جاء ذلك اليوم السبت، على هامش افتتاح مشروع ترميم منطقة باب الوزير و الذي يتكون من ثلاثة مبان أثرية هي البيماريستان المؤيدي وتكية تقي الدين البسطامي وبوابة درب اللبانة، والتي أشاد الوزير بحرفية ومهارة مرمي وزارة الآثار الذين أعادو هذه المباني لحالة جيدة. وحضر الافتتاح د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورانيا المشاط وزيرة السياحة، وسحر نصر عضو مجلس الشعب، وسفراء ومديرو المعاهد الأثرية الأجنبية في مصر وقيادات وزارة الآثار وعدد من الشخصيات العامة. وكشف العناني أن الأسبوع الأول من فبراير المقبل سيشهد الإعلان عن كشف أثري مهم في أسوان، كما أنه خلال النصف الأول من العام الحالي سيتم الانتهاء من مشروع تطوير منطقة الهرم، كذلك سيتم افتتاح متحف سوهاج القومي المتوقف منذ سنوات طويلة منذ 1993، كذلك سيشهد النصف الأول العام افتتاح متاحف مطروح وطنطا وتل بسطة. وكشف أنه سيتم خلال النصف الثاني من العام الحالي افتتاح جزئي لكل من المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة، وطريق الكباش المتوقف منذ 6 سنوات وتكلف ملايين، وافتتاحه سيغير خريطة الأقصر، وسيكون أكبر ممشي ومتحف مفتوح في العالم وأضاف: "الخميس القادم سيتم نقل تمثال رمسيس الثاني من موقعه في أرض مشروع المتحف المصري الكبير إلى موقعه الأخير داخل مكان عرضه في البهو العظيم، وهي عملية معقدة جدا حيث إن وزن التمثال يبلغ 80 طنا". وقال إن عام 2017 كان عاما استثنائيا حيث شهد عشرات الافتتاحات المهمة علي رأسها افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للمتحف الإسلامي بعد ترميمه، وكانت رسالة أمان للعالم كله، وإن الدولة والحكومة مهتمة بآثار تراث مصر. من جانبها، قالت رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إنها سعيدة بأن تكون أول زيارة خارجية لها في افتتاح مثل هذه المنشآت الأثرية، مشيرة إلي أن إحياء التراث الإسلامي مهم جدا لاستعادة السياحة، والتي تعد من أهم القطاعات الاقتصادية الداعمة لنمو الناتج القومي. وأوضح محمد عبد العزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، أن هذا المشروع يعد المرحلة الثانية من مشروع ترميم مجموعة باب الوزير بالكامل والذي يتضمن 6 مبان أثرية تم افتتاح ثلاثة منها في عام 2015 وهي مسجد وحوض دواب ودار مناسبات أيتمش البجاسي بخلاف الثلاثة مبان. وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 26 مليون جنيه مصري بتمويل ذاتي من وزارة الآثار.