كتب – محمد عيد: أشاد خبراء وبرلمانيون، برسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي، التى جاءت بالأرقام لتكشف حجم التنمية والإنجازات التى تمت خلال فترة رئاسته الأولى، مؤكدين أن ذلك يدل على حبه وتقديره لأبناء وطنه، وثقته فيهم باختياره لفترة رئاسية ثانية، لاستكمال مسيرة العمل والتنمية، وتأكيداً منه على أن للشعب دورا كبيرا فيها، وذلك في مؤتمر «حكاية وطن» الذي نظمته مؤسسة الرئاسة على مدار الأيام القليلة الماضية. وأكد الخبراء حرص الرئيس المستمر على الاهتمام بالشباب وتأهيلهم لتولى مواقع القيادة السياسية بمختلف مؤسسات الدولة، إلى جانب اهتمامه بالمرأة المصرية ومشاركتها فى المناصب القيادية، بالإضافة إلى تأكيده على استقلال الرأي المصري ومواقف الدولة الخارجية تجاه القضايا الإقليمية والمحلية والعربية. وكان الرئيس قد رصد بعض المشروعات التي توضح حجم النتائج التى تحققت فى مجالات المشروعات والزراعة والصناعة والتجارة والصحة والتعليم والدعم الاجتماعى والإسكان والشباب والمرأة وغيرها من المجالات. قال النائب الوفدي سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي فى مؤتمر «حكاية وطن»، أكد أننا بصدد معجزة، حيث نجحت مصر في البناء والتشييد، وسط مناخ من التحديات والتهديدات، والمعارك الصعبة مع الإرهاب، ومواجهة عنيفة مع مؤامرات دولية ومخططات استهدفت بشكل مباشر التنمية والحضارة المصرية، وبعض المناطق مثل سيناء، وحاولت أن تجعل مصر على وشك الإفلاس. وأوضح «سليمان» في تصريحات ل«الوفد»، أن الرئيس السيسي، لا يعمل فقط على إعادة ترميم المجتمع المصري، بل يريد أن يدفع به نحو المثال النموذجي، من خلال ترسيخ أعمدة رئيسية في مجالات التعليم والصحة والإعلام وغيرها، لبناء قوى عظمى إقليمية في مختلف المجالات وليس على مسار واحد فقط، بالإضافة إلى تفعيل آليات تحقيق أسس العدالة الاجتماعية، والاهتمام بحل المشكلات، وعلى رأسها مشكلة العشوائيات، حيث وفر نحو 25 ألف وحدة سكنية للعشوائيات وأكثر من 245 ألف وحدة سكنية للإسكان الاجتماعي. وأشار وكيل مجلس النواب، إلى حرص الرئيس على التواصل مع شعبه في إطار من الصدق والمودة والحب، وكذلك اهتمامه بتقديم كشف حساب عما مضى، مخاطباً فيه كل طوائف الشعب المصري بكل شفافية ووضوح عن كافة الأزمات وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية، وكيف تجاوزت مصر وتتجاوز ذلك، لافتاً إلى أن اللقاء حمل رسالة نية الرئيس في الترشح للرئاسة، لاستكمال مسار التنمية الشاملة. وقال سامح حبيب، عضو مجلس النواب، إن رسائل الرئيس في مؤتمر «حكاية وطن»، أكدت أن النهوض بمصر وإعادة قوتها يتطلب الكثير من العمل والتضحيات من الجميع والوقوف بجانب القيادة، التي لن تتمكن من تحقيق ذلك بمفردها، مشيراً إلى أن مواكبة متطلبات المستقبل، استلزمت بناء عدد من المدن الجديدة والمتطورة. وأشار «حبيب» في تصريحاته ل«الوفد»، إلى أن الرسائل أوضحت قوة مصر التي وصلت إلى كافة المحافل الدولية في مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية، حتى صارت كلمتها مؤثرة ومحل احترام وتقدير أمام العالم، مشدداً على أنها لم ولن تقبل أي تدخل في قراراتها فيما يخص قضاياها المختلفة. وأوضح عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي لم يكن في نيته فعلاً السلطة أو الحكم بعد 3 يونيو، وثقة الشعب هي التي فرضت عليه تولي المسئولية، خاصة وأنه لم يتردد لحظة عندما طالبه المصريون بذلك، وكان أهلاً للأمانة التي حملها. وأشاد عضو مجلس النواب، بتقدير الرئيس ثورات مصر، التي أكد أنها ثورات طامحة للانطلاق نحو الأفضل، حاولت بعض قوى الظلام أن تعتليها، مشيراً إلى أن الشعب المصري عامة والشباب خاصة هو البطل الحقيقي الذي تحمل عناء بناء للمستقبل، فضلاً عن أن الرئيس جعل قطاع الشباب على رأس أولوياته بتوفير فرص عمل من خلال المشروعات الجديدة، وكذلك توفير نحو 200 مليون جنيه كمصادر رزق للشباب. وقالت دينا عبدالعزيز، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس كانت صريحة وكاشفة للجميع، وأثلجت صدور الشعب المصرى بمختلف تياراته وانتماءاته بصفة عامة، والمرأة المصرية بصفة خاصة، التي اهتم الرئيس باندماجها فى المناصب القيادية والسياسية، والتى زادت من طمأنينة جموع الشعب على مستقبل مصر بهذه الكلمات الرنانة التى نبعت من رئيس صادق ومخلص لوطنه. وأضافت «عبدالعزيز» أن الرئيس السيسى يقدر صبر الشعب المصرى الأصيل ومواقفه النبيلة، التى هى بمثابة صمام الأمان، والتى من خلالها حقق إنجازات فى وقت صعب تحمل فيه مسئولية حماية الوطن ومواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى أنه حمل على عاتقه هموم الشعب، مؤكدة أنه بالفعل وعد فصدق، وأصبح الجميع يرى الإنجازات على أرض الواقع تتوالى مشروعا تلو الآخر، مدينة تلو الأخرى، من أجل بناء دولة مصرية حديثة تحظى بالأمن والأمان والاستقرار. وأشارت عضو مجلس النواب، إلى حرص الرئيس على توضيح كل النقاط فيما نفذه خلال فترة الرئاسة الأولى، وهذا يؤكد أننا أمام رئيس شجاع وصريح مع أبناء شعبه، فإنجازاته تتحدث عن نفسها، والتى جاءت بالأرقام لتكشف حجم التنمية والإنجازات التى تمت خلال فترة رئاسته الأولى فى كافة المجالات بالمشروعات العملاقة والنهضة الاقتصادية والتنمية المتنوعة فى ربوع الدولة. وقالت جيلان جبر، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن حديث الرئيس عن استقلالية القرار المصري داخلياً وخارجياً، نابع من تحركات القيادة المصرية في المنظمات الدولية والمواقف القوية إزاء القضايا العربية والأفريقية المختلفة، فمصر لديها تحركات مؤثرة في الشئون العربية، خاصة في القضية الفلسطينية، ومن قبلها القضية السورية والليبية، مشيرة إلى الحشد المصري في مجلس الأمن والأمم المتحدة وكذلك موقفها القوي في المنظمة الإسلامية وجامعة الدول العربية. وأكدت «جبر» احترام السياسة المصرية مبادئ السلام والقيم الأخلاقية، كدولة رائدة قوية، لا تقبل التدخل في شئون الدول الأخري، مضيفة: «إذا كانت هناك اتهامات لمصر بذلك، فعلى المدعى أن يثبتها». وشددت عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على أن مصر لا ترضخ لأية ضغوط خارجية، تُحاول التأثير على مواقفها الدولية، حتى وإن كانت تلك الضغوط من شأنها استهداف أمنها واستقرارها، وتكدير صفو مناخها السلمي، مؤكدة عدم قبول الدولة وقيادتها أية أموال، من شأنها تنفيذ مخططات استراتيجية دولية، تستهدف أمن الآخر، بعكس ما تمارسه بعض الدول الأخرى. وقال الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي، مستشار صندوق النقد الدولي السابق، إن الانجازات التي أتمها الرئيس، في ال4 سنوات الماضية تعتبر ملحمة اقتصادية كبيرة، استدعت المصارحة والمكاشفة للشعب المصري، حيث نفذت القيادة المصرية نحو 11 ألف مشروع بتكلفة نحو 2 تريليون جنيه مصري، وهو أكثر من المتوقع دون توقف. وأضاف «الفقي» أن الرئيس السيسي تميز في تنفيذ مشروعاته، بأنه يفتتح المشروع بعد تنفيذه وليس بوضع حجر الأساس، كما حرص على التواصل الدائم بينه وبين الشعب، والذي خلق مناخاً قوياً من الثقة والحب بين الشعب ورئيسه، وتعاوناً بين الطرفين في مواكبة مسار التنمية والتقدم، وتحقيق الأمن والاستقرار ضد المخططات الدولية التي تحاول النيل من مصر. ولفت الخبير الاقتصادي، إلى دور القطاع الخاص، في تنفيذ المشروعات القومية المتكاملة الغرض، وكذلك التوسع في حجم الاستثمارات في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، انطلاقاً من الثقة المتبادلة بين القطاع والإدارة المصرية المتمثلة في الرئيس السيسي وحكومته، مع مراعاة البعد الاجتماعي، وما تم إنجازه في مجال العشوائيات الخطرة والاسكان الاجتماعي بمعدلات غير مسبوقة وصلت إلي 17% العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة النمو في إجمالي الناتج المحلي نحو 5.2% من السلع والخدمات. وأشار مستشار النقد الدولي الأسبق، إلى انخفاض معدلات البطالة، في مقابل النمو السكاني نحو 2.5%، حيث شهدت مصر زيادة سكانية وصلت إلى 15 مليون نسمة، في سباق مع الجهد والزمن بالاستثمار في كافة المجالات، وبمساهمة قوية من المواطن ذاته الذي أدرك حجم ما تعانيه مصر وتواجهه من مخاطر.