أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصر حذرت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية من اعتزام إسرائيل اغتيال قائد اللجان الشعبية زهير القيسي، وطالبتها بعدم استخدام سيناء في عملياتها ضد إسرائيل، على حد تعبيرها. ورغم القصف المستمر على غزة والذي حصد حياة 18 فلسطينياً، ورغم جهود حماس للوصول إلى التهدئة في القاهرة، إلا أن المنظمات الفلسطينية تتوعد بالانتقام، لدم الشهداء في غزة الذي لم يجف بعد. وأبرزت الصحيفة الإسرائيلية الانتقادات الحادة التي وجهتها حماس للقاهرة على ضوء التصعيد الأخير، مطالبة إياها بالتدخل لحقن دماء الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم قال إنه "لا يعقل أن تغرق غزة في الدماء والظلام، بينما لم تتخذ حتى الآن قرارات صارمة على المستويات الرسمية والمؤسسية المصرية تجاه ما يحدث". ويحتاج قطاع غزة للدعم المصري على كافة المستويات، وإنقاذه من الظلام والعدوان، وهو الحد الأدنى المطلوب من مصر ومن سائر الدول العربية. ومن جانبه، أكد المتحدث باسم اللجان الشعبية، أبو مجاهد، أن مصادر استخبارية مصرية حذرت مؤخراً لجان المقاومة الشعبية بأن إسرائيل تخطط لاغتيال القيسي بسبب نشاطه العسكري وأعماله المرتبطة بالمقاومة الفلسطينية. وأضاف أن الخونة الفلسطينيين المتعاونين مع إسرائيل الذين ألقي القبض عليهم مؤخراً في قطاع غزة اعترفوا أمام الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بأن ضباط مخابرات إسرائيليين أمروهم بمراقبة القيسي ونقل خطواته. وتابع أبو مجاهد أنه خلال اللقاء الذي عقد قبل قرابة شهر بين قيادة لجان المقاومة الشعبية وعناصر استخبارية مصرية، حذرت الأخيرة بأن خطراً حقيقياً يهدد حياة القيسي، مؤكداً أن هناك اتصالات جارية الآن بين القيادة العسكرية لمنظمته وبين الجناح العسكري لحماس والجهاد الإسلامي للاتفاق على شكل الرد المشترك على التصعيد. وأعرب عن أمله في أن يؤدي الرد إلى كبح جماح إسرائيل، محذراً من أن الرد لن يكون قاصراً فقط على إطلاق الصواريخ وأن المقاومة الفلسطينية مستعدة الآن لأسوأ الاحتمالات.