اكدت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامى فى فلسطين ان استهداف قاعدة "زكيم" العسكرية الاسرائيلية هو رسالة شديدة اللهجة الى اسرائيل بانها ستخسر كثيرا اذا ما ارتكبت اى عدوان او حماقة جديدة على الشعب الفلسطينى. وقال المتحدث الرسمى باسم السرايا الثلاثاء ان عملية اطلاق الصواريخ المتواصلة من فصائل المقاومة تهدف الى توجيه رسائل عديدة الى العدو الاسرائيلى منها انه لن يستطيع ان يكسر المقاومة الفلسطينية من خلال حشوده الهائلة والمتواصلة على حدود قطاع غزة. واضاف ان العدو الاسرائيلى لن يستطيع ان يخيف المقاومة الفلسطينية وهو يهدد باغتيال قادتها وكوادرها. وكانت حركة الجهاد قد اعلنت فى وقت سابق الثلاثاء حالة الاستنفار القصوى فى صفوفها والحذر تحسبا من اى رد اسرائيلى على عملية "زكيم"، ودعت عناصرها لاخذ اقصى درجات الحيطة لاى استهداف اسرائيلى لافرادها وقيادتها. وكان 67 جنديا اسرائيليا قد اصيبوا فى وقت سابق فى هجوم بقذيفتين صاروخيتين استهدف قاعدة "زكيم" الاسرائيلية العسكرية الواقعة قرب مدينة "عسقلان" داخل الخط الاخضر على بعد كيلو متر واحد شمال قطاع غزة، واعلنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامى مسؤوليتها عن الهجوم. وعلى صعيد متصل حملت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى حركة حماس المسئولية الكاملة عن الهجوم الذى استهدف قاعدة "زكيم" العسكرية الإسرائيلية فجر الثلاثاء، وذلك رغم إعلان "سرايا القدس" ولجان المقاومة الشعبية مسئوليتهما عن الهجوم. ونقلت مصادر صحفية عن ليفنى قولها - فى مؤتمر صحفى مشترك عقدته مع نظيرها الفرنسى برنارد كوشنير الذى يقوم حاليا بزيارة لإسرائيل - إن إسرائيل ستلجأ إلى أساليب غير عسكرية للرد على الهجمات الصاروخية الراهنة التى تطلق عليها من قطاع غزة، فيما بدا أنه إشارة إلى احتمال تنفيذ المقترحات الخاصة بوقف امدادات الخدمات العامة إلى سكان غزة. وأضافت ليفنى "بالرغم من أن الهجوم الصاروخى نفذته منظمة الجهاد الإسلامية ولجان المقاومة الشعبية إلا أن المسألة ليست فى واقع الأمر من هى المنظمة التى تقف وراء هذا العمل لأن القطاع يخضع بأكمله لسيطرة حماس وهى تملك القدرة على وقف إطلاق الصواريخ إلا أنها قررت ألا تتخذ مثل هذا الإجراء". وقالت "سياسة إسرائيل تستهدف ما وصفته بالتمييز الواضح بين القيادة المعتدلة برئاسة السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية برئاسة محمود عباس والادارة المتطرفة فى غزة" حسب قولها. واضافت ليفنى ان هناك مهمتين نحن فى حاجة اليهما إحداهما مكافحة من قالت إنهم "الإرهابيين فى غزة" والحاجة إلى التوصل إلى صيغة تفاهم مع المعتدلين بالضفة الغربية. من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسى برنارد كوشنير أن الجماعات التى تقف وراء عملية زكيم "إنما لا ترغب فى إجراء أى حوار وتسعى إلى تقويض عملية المفاوضات بين إسرائيل ومحمود عباس"، وقال كوشنير - فى رده على سؤال عن توقعاته بشأن رد الفعل الإسرائيلى المحتمل - "من المفهوم لدى أن إسرائيل منوط بها مهمة الدفاع عن شعبها". وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر أن يعقد إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى إجتماعا خاصا مع مسئولين أمنيين لبحث رد أسرائيلى شامل على الهجوم على قاعدة زكيم.