نقلت صحيفة (إندبندنت) البريطانية لحظات الصمت والصلاة، في ذكرى اليابان اليوم بالزلزال المفجع "تسونامي" الذي ضرب البلاد قبل عام، مما أسفر عن مقتل أكثر من 19 ألف شخص وأطلق العنان لأسوأ أزمة نووية في العالم في ربع قرن من الزمان. وصورت الصحيفة مشهد الاحتفال بالذكرى قائلة: "عند الفجر تجمع عشرات من الناس من مختلف أنحاء اليابان للصلاة شمال شرق المدينة الساحلية المدمرة "ريكوزينتكاتا"، أمام شجرة الصنوبر الوحيدة التي تقف وسط القحل والخراب، كرمز للبقاء على قيد الحياة بعد الزلزال المدمر". ووقف أقارب وأصدقاء الضحايا لأداء الصلوات على أرواح الموتى ووضع الزهور والهدايا الصغيرة لأحبائهم الذين فقدوهم في هذه الكارثة. وكانت "نعومي فوجينو"، 42 عاما، من سكان "ريكوزينتكاتا" قد فقدت والدها في كارثة تسونامي، وأشارت للصحيفة وهي منهمرة فى البكاء أن هذا اليوم 11 مارس 2011 يوم مفجع. وقالت "فوجينو" إنها في هذا اليوم كانت مع والدتها خارج البلدة، وعند العودة صعدتا على تلة قريبة فشاهدتا الموجة الهائلة التي غسلت وطنهم من أي مظهر من مظاهر الحياة على حد تعبيرها، وقتلت كل ماهو عزيز على قلوبهم، وانتظرتا طوال الليل على أمل عودة والدها، ولكن بعد الكارثة بشهرين، عُثر على جثته. وأضافت "فوجينو" قائلة "أردت إنقاذ الضحايا، ولكني لم أستطع حتى مساعدة والدي فماذا يمكنني أن أفعل تجاه ذلك الموقف البائس سوى المشاهدة والبكاء".