استمعت نيابة مدينة نصر برئاسة المستشار أحمد لبيب وإشراف المستشار أيمن بدوى المحامى العام لنيابات مدينة نصر إلى أقوال تشكيل عصابة «على بابا» المكون من 5 أفراد يحملون الجنسية الأردنية ضبطوا بحوزتهم مجوهرات وأموال بمختلف العملات تجاوزت 100 مليون جنيه، وأكد المتهمون فى أقوالهم أنهم مارسوا نشاطهم الإجرامى قبل 5 سنوات ونفذوا أكثر من 125 جريمة سرقة داخل وخارج مصر، وأنهم حضروا إلى مصر منذ عام وتفقدوا المناطق الأكثر ثراءً واختاروا مناطق التجمع الأول، والتجمع الخامس، والنزهة، ومدينة نصر، وترصدوا ذويها ونفذوا سرقتهم اثناء وجود هؤلاء خارج مساكنهم مستخدمين أحدث التقنيات والوسائل التى تمكنهم من كسر الابواب والخزن بسهولة فائقة واعترفوا بارتكاب 33 جريمة سرقة داخل مصر وأمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات واستعجال تحريات مباحث الأموال العامة عن الواقعة. استدعت النيابة بعض المجنى عليهم للتعرف على المسروقات من واقع محاضر السرقات المحررة بدوائر المناطق التى سرقها المتهمون، وحضر عدد كبير من الضحايا واستطاعوا التعرف على مصوغاتهم الذهبية ومنهم سيدة فى العقد الرابع قالت إن فيلتها الكائنة بمنطقة التجمع تعرضت للسرقة أثناء سفرها خارج البلاد وأن العصابة نجحت فى كسر باب مصفح وفتح الخزينة والاستيلاء على مصوغات وأموال تجاوزت 3 ملايين جنيه. وكشفت التحقيقات ان المتهمين تشكيل دولى محترف السرقة وهربوا من بلادهم الاردن لإدانتهم فى جرائم سرقة وأن صحيفتهم الجنائية مليئة بالجرائم واتجهوا لعدة دول عربية وارتكبوا فيها جرائم سرقات، كما انهم قسموا أنفسهم لمجموعات تقوم بالسرقة ورصد الأماكن وشراء السلاح، حيث أدلى تاجر سلاح الذى تم القبض عليه بأوصافهم، وأكد أن أحدهم اشترى منه طبنجة ميرى مطموسة المعالم وهو ما تطابق مع اقوال حارس عقار النزهة الذى اعتدوا عليه اثناء قيامهم بسرقة الوحدة المعين عليها، وأوضح مصدر أن العصابة قفزت من أعلى سور الفيلا، لتنفيذ مخطط السرقة، لكنهم فوجئوا بحارسها داخل السور، وكاد يمسك بأحدهم لولا أطلقوا الرصاص صوبه، وأفلتوا منه، وفشلت عملية السرقة التى ظلوا يخططون لها طيلة 7 أيام، وقت حصول الحارس على إجازة، لكنه عاد ليلة التنفيذ ما أفشل مخطط السرقة، وانه منذ أن وطئت اقدامهم البلاد استعانوا بشخص مصرى للتعرف على المناطق التى يسكن فيها الاثرياء لسرقتها وانه شارك معهم فى واقعة واحدة، وتخلوا عنه بعد ذلك خوفا من معرفة خط سيرهم، وتبين ان آخر واقعة قاموا بسرقتها كانت فيلا بمنطقة التجمع الخامس قاموا بسرقتها ليلة رأس السنة. وأوضحت التحقيقات أن التشكيل العصابى كان دائم التخفى والتنوع، واستخدم هواتف محمولة غير حديثة فى التواصل فيما بين أفراده، بالإضافة إلى شراء خطوط محمولة غير مسجلة البيانات لصعوبة التوصل اليه، واعترف المتهمون بأنهم كانوا يستعينون بأفراد تابعين لهم من الخارج لارتكاب عدة جرائم معهم ثم يغادرون القاهرة مرة اخرى فى محاولة منهم للتخفى وإبعاد الشكوك حولهم. كانت قوات الأمن بمديرية أمن القاهرة ألقت القبض على أفراد التشكيل العصابى بعد ان تمت مراقبتهم لمدة 21 يومًا ومعرفة أماكن إخفائهم المسروقات وطريقة سرقتها، وتم اقتحام الشقة المعدة لذلك فى مدينة العبور وعثروا بداخلها على 100 مليون جنيه قيمة المسروقات، عبارة عن 4 ملايين و458 ألفا و455 جنيها مصريا، ومليون و43 ألفا و95 يورو، ومليون و503 آلاف و877 دولارا، و5 آلاف و860 جنيها إسترلينيا، و5 ملايين دينار عراقى، و500 يوان صينى، و140 ورقة (عملات نقدية ورقية تذكارية مختلفة)، كما تم ضبط عدد 131 ساعة يد من بينها (78 ماركات عالمية، 53 ماركات غير معروفة) وبعض الإكسسوارات النسائية القيمة و20 زجاجة عطور مختلفة الأنواع ومجموعة من الأجهزة الكهربائية والأثاث قاموا بشرائها من متحصلات نشاطهم غير المشروع، وبعض المستندات والأوراق الخاصة بالمجنى عليهم عبارة عن (جوازات سفر، بطاقات رقم قومى، دفاتر شيكات، بطاقات ائتمانية خاصة بالبنوك)، وأوراق خاصة بالمتهمين تفيد بالقيام بإجراء عمليات تحويل مبالغ مالية وحسابات بنكية، والمشاركة فى بعض المشاريع التجارية ولوحة معدنية مسروقة من إحدى السيارات ومبلغ بسرقتها بدائرة قسم شرطة العبور. وضبط الأدوات المستخدمة فى حوادث السرقة وهى (عتلة– 3 زراديات مختلفة الأحجام– عدد من مفاتيح السيارات– عدسة– آلة لفرز الألماس والذهب). وضبطت سيارات بإرشادهم، وهى «سيارتان ملاكى مبلغ بسرقتهما- سيارة مستأجرة» تم استخدامها فى ارتكاب الحوادث»، وثلاث سيارات تم شراؤها من حصيلة السرقات، وتحررت المحاضر اللازمة وتولت النيابة التحقيق.