كتب - محمد التهامي: علي غرار ما شاهدناه في السيناريو التمثيلي بفيلم محامي خلع، تحول الخيال إلى واقع حقيقي بعد أن تقدمت سيدة أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بدعوي خلع من زوجها لأنه ضعيف جنسياً، وتخاف ألا تقيم حدود الله . على أحد المقاعد داخل أروقة محكمة الأسرة، جلست سيدة في عقدها الثالث تنتظر سماع اسمها لنظر قضيتها ،وبمجرد النداء عليها وقفت أمام هيئة المحكمة وبررت أسباب رغبتها في خلع زوجها، وقالت: "تعرفت علي زوجي عن طريق إحدى صديقاتي ومنذ اللحظة الأولى أحببته وتبادلنا سويًا نظرات الإعجاب والتعارف وتقدم بعدها لخطبتي ووافق عليه أهلي وفقًا لرغبتي ولا سيما أنه ذو وضع مالي جيد ، لم يمر كثيراً وتم عقد القران وانتقلنا إلي عش الزوجية" . وتستكمل مقيمة الدعوي: " لاحظت منذ الأيام الأولى لزواجنا أنه لم يكن لديه رغبة لها كأي زوج طبيعي،أرجعت ذلك لسبب الخجل وأنها ستمر مع الأيام ، ولكن أتت الرياح بما لا تتشتهي السفن ظل الوضع كما هو عليه وأن علاقتهما الزوجية بدأت تقل حتى تلاشت تدريجيًا، صارحته بالأمر وطالبته بضرورة كسر حاجز الخجل لأننا أصبحنا نسيجًا واحدًا ،ولكن على النقيض لم أجد منه الرد سوى التهرب ...وكنت أقنع نفسي بضرورة التحمل والصبر". "مر ما يقرب من العام على هذا الوضع البائس تجمعنا أوقات معدومة لم أشعر فيها بالمتعة والحب والحنان ، أفتقد كل هذا ..مفيش حاجة في السكة ..أمتى هنفرح بالمولود الجديد" تقول مقيمة الخلع أن تلك الأسئلة التي كان يوجهها لها أهلها وأقاربها ،التي كانت تلسع مسامعها لم تتمكن من الرد عليها سوي التصنع بالبتسامة المقهورة "ربنا يسهل "، أقنعت نفسي بضرورة الوقوف بجانبه حتى تحل تلك المشكلة، فأنا كأي فتاة تحلم بالحياة الزوجية المستقرة الممتعة بكل أركانها..تحلم بالإنجاب . طالبته بزيارة الطبيب لإجراء الكشوف لربما تكون مشكلة طبية وكونه دائمًا ما كان يرفض ويغضب ويوجه إلى السب والشتائم ، وتصرخ الزوجة: "سيدي القاضي بعد كل هذا العناء والتحمل، تفاجأت أنه يخبر أهله أن مشكلة الحمل والإنجاب بسببي واتهمني بالعقم وألقى كل ذلك على عاتقي، أصبت بالجنون فهذا رد جميل صبري وتستري عليه ..طالبته بالطلاق ولكنه رفض ولذلك لجأت إلى المحكمة لكي تخلصني من هذا الشخص حتي أعيش حياتي وخشية ألا أقيم حدود الله معه" .