كتبت- راندا خالد: أكد عدد من الخبراء أن العلاقات المصرية السودانية أصبحت في توتر واضح، وتحديدا بعد استدعاء السفير السودانى بالقاهرة، والذي يحدث لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأضاف الخبراء أن السودان لديها فوائد في ببناء سد النهضة، لافتين إلى أن السودان تنظر إلى سد النهضة علي أنه السد العالي بالنسبة لها. وفي هذا الصدد قال عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بمعهد البحوث والدرسات الإفريقية بالقاهرة، إن العلاقات المصرية السودانية شهدت توترا خلال الفترة القليلة الماضية. وأضاف شراقي في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن توتر العلاقات حدث بعد موقف السودان فى ملف سد النهضة الاخير 13 نوفمبر 2017 ، بعد أن أعلنت رفضها للتقرير الهندسي الذى قامت الحكومة المصرية بتقديمه ووفقت السودان إثيوبيا في رفض المشروع. وتابع أستاذ الجيولوجيا بعد عملية رفض المشروع الذي قدم من الحكومة المصري الخاص بالسد قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة قطر وبعد هذه الزيارة أعطى البشير جزيرة "سواكن" لتركيا، كل ذلك كانت أسباب في تصاعد التوتر مع مصر ، مشيرًا إلى أن السودان لديها فوائد في بناء سد النهضة، لافتا إلى أن السودان تنظر إلى السد علي أنه السد العالي بنسبه لها. فيما قالت الدكتورة أمانى الطويل، رئيسة الوحدة الإفريقية بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية، إن استدعاء السفير السودانى بالقاهرة حادث يحدث لأول مرة منذ فترة، وهذا يدل علي أن العلاقات بين مصر والسودان في تصاعد. وأشارت الطويل إلى أن الغرض من هذا التصعيد هو ربط ملف سد النهضة بحلايب وشلاتين، للضغط علي مصر بالتنازل عن حلايب مقابل وتغير موقف السودان من بناء السد، لافتة إلي أن العوامل الداخلية في السودان غير مطمئنة علي كافة الاصعدة، لافتة إلى أن العلاقة الإقتصادية بين البلدين لن تتأثر بهذا التوتر. وأكد محمد حبيب، الملحق الثقافي لسفارة إريتريا بالقاهرة إن مشروع سد النهضة يأخذ بعدا سياسيا أكثر منه اقتصادياً، مشيرًا إلى أن النظام الحالي في إثيوبيا يعتمد علي أن المياه هي ادوات القوة التى سوف تقوم بالضغط لي المنطقة يستخدمها سلاح له. يذكر أن وزارة الخارجية السودانية استدعت السفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم للتشاور دون إبداء السبب أو مدة بقائه في الخرطوم.