كتب محمد سعيد: يترقب الملايين من عشاق الكرة المصرية والمتابعين من كافة أنحاء القارة الإفريقية، مساء اليوم الخميس، مراسم حفل الاتحاد الإفريقي «كاف» للإعلان عن جوائز الأفضل خلال عام 2017، والمنتظر إقامتها في العاصمة الغانية «أكرا» بحضور نخبة من قيادات الكاف برئاسة الملجاشي أحمد الأحمد. وتفرض مصر سطوتها على قوائم المرشحين للجوائز حيث سيطر المصريون على القوائم الأخيرة لأفضل لاعب ومدرب ومنتخب ونادٍ إفريقي، ويمثلها في الحفل المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، والأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، ومحمد صلاح. وحصر «الكاف» المنافسة على جائزة أفضل لاعب إفريقي عام2017 بين محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني والمحترف بصفوف ليفربول، والسنغالي زميله في ليفربول ساديو ماني، والجابوني بيير إيمريك أوباميانج لاعب بروسيا دورتموند. وتشير الأنباء الأولية إلى تقدم محمد صلاح بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، حيث اقترب الفرعون المصري من تحقيق اللقب بعد إنجازاته على المستوى الاحترافي وداخل القارة، إذ حقق منذ 3 أسابيع جائزة أفضل لاعب إفريقي من هيئة الإذاعة البريطانية BBC، كما أنه قدم عاما استثنائيا، وسيأمل في أن يكون المصري الثاني الذي يحصد الجائزة بعد محمود الخطيب، لاعب الأهلي السابق ورئيسه الحالي الذي حصد الجائزة في 1983. وساهم صلاح في وصول الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 بعد ان سجل خمسة اهداف في التصفيات كان أهمها هدفي الصعود في المباراة الحاسمة أمام الكونغو الديموقراطية، كما أنه سجل هدفين وصنع مثلهما للفراعنة في كأس الأمم الإفريقية تسببا في وصول الفراعنة لنهائي البطولة . وعلى المستوى الشخصي صنع صلاح هذا العام المجد في أوروبا، ففي 2017 فقط، سجل صلاح 10 أهداف وصنع 9 بقميص روما الإيطالي في 20 مباراة. وفي النصف الثاني من العام، أصبح أغلى لاعب عربي في التاريخ متفوقا على الجزائري إسلام سليماني، بعدما انتقل إلى ليفربول الإنجليزي في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 42 مليون يورو، كما أنه تخطى ساديو ماني نجم ليفربول، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ إفريقيا. ولم يكتف صلاح بأن يكون الأعلى سعرًا، بل إنه نجح في تحقيق انطلاقة خيالية مع الريدز حيث انفجر بركان الفرعون وسجل 23 هدفًا في 30 مباراة فقط منها 17 هدفًا جعلته يحل في وصافة قائمة هدافي البريميرليج. وأعلن نادى ليفربول الإنجليزى تخصيص طائرة خاصة لسفر محمد صلاح والسنغالى ساديو مانى إلى غانا لحضور الحفل، كما قرر النادي تخصيص طاقم حراسة للسفر مع الثنائي محمد صلاح وساديو مانى للتأمين، بجانب طبيب تحسبًا لظهور أية أعراض صحية طارئة على ثنائى ليفربول خلال تواجدهما فى غانا. وينافس منتخب مصر ضمن 3 منتخبات مرشحة للفوز بجائزة الأفضل في القارة السمراء هذا العام، حيث شهد هذا العام انتفاضة الفراعنة وعودتهم مرة أخرى للسيطرة على عرش الكرة الإفريقية بعد غياب دام لأكثر من 7 سنوات عن المشاركة في البطولات الإفريقية. وحقق المنتخب إنجازين كبيرين أولهما الوصول إلى الدور النهائي لكأس الأمم الإفريقية التي استضافتها الجابون، في أول مشاركة بعد غياب عن الدورات الثلاث التي سبقت 2017. واستطاع المنتخب المصري، أن يحقق أفضل إنجاز خلال هذا العام بعدما صعد إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه وحقق حلمًا غاب 28 عاما بالتواجد مع الكبار في روسيا، متفوقًا على منتخبات أوغنداوغاناوالكونغو. كما عاد الفراعنة خلال هذا العام إلى مكانتهم في التصنيف الدولي للفيفا حيث وصل خلال الشهور الماضية إلى التواجد ضمن العشرين الكبار في العالم وتصدر تصنيف المنتخبات الإفريقية لمدة 6 أشهر. ويتناقس مع مصر، منتخب الكاميرون الذي توج ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 على حساب مصر، لكنه فشل في التأهل لكأس العالم ، كما ينافس منتخب نيجيريا، الفراعنة على نفس الجائزة، حيث يملك النسور فرصة كبيرة بعدما حقق إنجازا بالتأهل إلى كأس العالم، لكنه فشل في التأهل إلى بطولة الأمم الإفريقية بالجابون. ويلامس الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، جائزة أفضل مدرب داخل القارة، بعدما حقق نتائج مذهلة مع المنتخب الوطني جعلته الأقرب للّقب، في منافسة مع حسين عموتة مدرب الوداد وجيرنوت روهور المدير الفني لمنتخب نيجيريا. ويتنافس مع مدرب الفراعنة، عموتة الذي فاز مع بطل المغرب ببطولة دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي في النهائي الأخير، فيما يملك جيرنوت روهور حظوظًا قوية للتويج باللقب بعدما قاد نسور نيجيريا للتأهل إلى كأس العالم. ويصارع النادي الأهلي ضمن القائمة النهائية للأندية المرشحة لجائزة الأفضل في إفريقيا لهذا العام مع المرشح الأقوى الوداد المغربي ومازيمبي من الكونغولي. وحل الأهلي وصيفًا لبطولة دوري أبطال إفريقيا، عندما خسر النهائي هذا العام أمام الوداد المغربي المرشح الأبرز للفوز بهذه الجائزة بعدما حصد «الشامبيونزليج» وشارك في بطولة العالم للأندية بالإمارات، فيما ينافسهما مازيمبي الكونغولي بعدما فاز بلقب بطولة الكونفيدرالية هذا العام.