كتب - عادل يوسف: كوارث عديدة تتعرض لها الرياضة المصرية يوماً بعد الآخر مع استمرار مسلسل إهمال الطب الرياضى الذى أصبح (سداح مداح) ونتج عنه موت العديد من اللاعبين داخل الملاعب الرياضية أو حرمانهم من المشاركة فى البطولات والمحافل الدولية. مستشفى الطب الرياضى من المستشفيات الكبرى التى تم انشاؤها وتجهيزها على أكمل وجه ولكن الإهمال مازال مستمراً، حيث لم يجر عمل أى قياسات لأى لاعب أو الكشف الطبى الشامل على لاعبى الأندية والاتحادات الرياضية، ونصحو كل فترة على كابوس وفاة أحد اللاعبين لغياب دور الطب الرياضى وعدم توافر سيارات إسعاف. فمنذ سقوط الراحل محمد عبدالوهاب خلال مران فريق الأهلى عام 2006 عقب تعرضه لنوبة قلبية أنهت حياته مرت الملاعب المصرية بحالات مماثلة مختلفة دون أى تحرك من جانب الأندية لدراسة الأمر ووضع القواعد الصحيحة التى تضمن سلامة الجميع داخل الملاعب. ويقول الدكتور محمد عراقى رئيس الاتحاد المصرى للطب الرياضى إننا طالبنا أكثر من مرة بضرورة توفير سيارات الإسعاف ولكن دون أى تحرك من جانب المسئولين. وأكد الدكتور مجدى الصباغ مدير الطب الرياضى بالمركز الأوليمبى أن عدم الاهتمام بفحص الرياضى فى مصر السبب فى تكرار حالات الوفاة داخل الملاعب وكذلك تعاطى المنشطات سواء على مستوى الأندية الكبيرة أو مراكز الشباب. ويرى الدكتور ادمون تكلا رئيس الإدارة المركزية السابق للطب الرياضى أنه لابد من توقيع كشف طبى دورى للرياضين ويكون على مستوى القاعدة بداية من مراكز الشباب وإجراء فحوصات طبية شاملة على اللاعبين قبل البدء فى ممارسة الرياضة ووجود قاعدة بيانات صحية لهذه الحالات حتى يمكن الاستفادة منها، مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً من إهمال شيء غريب. وطالب تكلا بعدم ممارسة أى شاب أو طفل الرياضة قبل الكشف عليه والتأكد من سلامته وأنه لائق لممارسة اللعبة التى يتقدم لها ومتابعة ملاءمته لذلك كل فترة حتى لا نقع فى المحظور ولا نزيد من عدد الضحايا كل فترة. وقال الدكتور طارق سليمان طبيب المنتخب الوطنى السابق إن ظاهرة الموت المفاجئ فى الملاعب لها أسباب مختلفة فقد تكون بسبب بعض العيوب الخلقية فى القلب أو المخ ولا تظهر إلا بالفحوصات الطبية مشددا بضرورة الكشف الدورى على كل من يمارس الرياضة. وأشار الى أن مراكز الشباب بها إهمال كبير على المستوى الطبى، مؤكدا أنه يجب وجود سيارة إسعاف مجهزة وطبيب مجهز فى أى مباراة مع توفير جهاز الصدمات الكهربائية.