تحدى الصعاب وأصر على رفع اسم مصر عاليًا بين الدول فى مسابقة تحدى القراءة العربى التى أقيمت بمدينة دبى الإماراتية فى 2017، حصل على المركز الثانى فى المسابقة متخطيًا بذلك ملايين الطلاب المشاركين فيها، ويحلم باكتشاف علاج لسرطان الرئة، إنه الشاب الأزهرى شريف سيد مصطفى، صاحب ال 19 عامًا والطالب فى كلية الصيدلة بجامعة الأزهر الشريف. شريف سيد لم يمنعه إخفاقه فى تحقيق مركز متقدم لمصر فى مشاركته الأولى بالمسابقة عندما كان طالبًا بالثانوية الأزهرية، من الإصرار على المشاركة للمرة الثانية ويحرز المركز الثانى ويتم تكريمه فى الحفل الختامى للمسابقة بدبى أكتوبر 2017. طموحاته لم تتوقف عند دراسته للصيدلة والطب فى مصر فقط، بل يتمنى إتمام دراسته فى الجامعات الأوروبية خاصة أكسفورد وكامبريدج البريطانيتين، ولكن تكاليف الدراسة المرتفعة فى هذه الجامعة تمنعه من تحقيق طموحه. 2017 كانت بالنسبة له تتويج لمجهود سنوات طويلة من التعب والدراسة، فهى السنة التى حصل فيها على الثانوية الأزهرية والتحق بكلية الصيدلة، وهى أيضًا السنة التى فاز فيها بالمركز الثانى فى مسابقة تحدى القراءة العربى، أما 2018 فهى تمثل له تحديًا جديدًا يحاول بكل ما أوتى من قوة أن يواجهه ويتغلب عليه، وأبرز ما يواجهه فيها دراسة لغات جديدة والعمل على اكتشاف دواء جديد لمرض سرطان الرئة. قال شريف ل «الوفد»: إنه دائمًا ما يضع لنفسه قبل بداية أى سنة جديدة خطة وأهداف يسعى إلى تحقيقها تمثل تحديًا بالنسبة إليه، فقد كانت تحديات 2017 تتمثل فى التحاقه بكلية الصيدلة وحصوله على مركز متقدم فى مسابقة تحدى القراءة العربى وبالفعل استطاع تحقيق أهدافه، مشيرًا إلى أن 2017 كانت تتويج لمجهود سنوات من القراءة والتعلم والدراسة. وأضاف شريف، أنه قرأ آلاف الكتب قبل اشتراكه فى المسابقة، لأنه لم يكن يقرأ بسببها ولكنه يقرأ لنفسه أولاً، إلا أنه عندما سنحت له الفرصة للمشاركة فى تحدى القراءة سارع إليها وتقدم للمرة الأولى ولكنه لم يستطع تحقيق مركز متقدم، ثم أصر على المشاركة للمرة الثانية وبالفعل حصل على المركز الثانى. مصر كانت تمثل فى المسابقة بشخص من التربية والتعليم وآخر من الأزهر، وكانوا لا يحصلون على مراكز متقدمة وده شىء محزن، ولذلك أصررت على الدخول فى المسابقة وتحقيق مركز متقدم لأن مصر لازم تكون أهم دولة فى العالم العربى والحمد لله ده حصل. وحول طموحاته فى 2018، قال: إن لديه خطة وأحلامًا جديدة سيحاول تحقيقها فى هذا العام، منها محاولة دراسة لغات أجنبية جديدة تساعده فى التعلم والدراسة خارج مصر، والاهتمام بمشروع علمى يقوم عليه حاليًا وهو محاولة اكتشاف علاج جديد لسرطان الرئة، الذى بدأ بالفعل فى القراءة عنه والتواصل مع أساتذة تساعده فى مشروعه. «طموحاتى وأمنياتى دراسة الصيدلة والطب فى جامعات أوروبية مثل كامبريدج وأكسفورد، ولكن تكلفة الدراسة بها غالية جدًا ولا أستطيع تحملها ولذلك أناشد المسئولين بمساعدتى وإعطائى منحة للدراسة فى هذه الجامعات»، هذا ما طالب به شريف سيد فى نهاية لقائه معنا. ويعد مشروع «تحدى القراءة العربى»، أضخم مشروع للقراءة بالوطن العربى أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبى، حيث شارك فيه ما يقرب من 7 ملايين طالب، و40 ألف مدرسة، و75 ألف مشرف دعموا هذا الحلم من كل الدول العربية. ويهدف المشروع إلى قراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسى، بتكلفة تبلغ ثلاثة ملايين دولار.