رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن القصف الذي نفذته قوات الرئيس السوري "بشار الأسد" أمس وأدت إلى تدمير الجسر الذي يستخدمه اللاجئين للهروب من بطش واستبداد الأسد إلى لبنان قطع شريان الحياة للآجئين السوريين. ولفتت الصحيفة إلى أن الجسر يتم من خلاله عبور نهر العاصي في قرية رابليه، على بعد ميلين من الحدود اللبنانية، حيث عشرات الأسر المصابين بصدمات نفسية وجسدية عبروه الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة أن النظام السوري وسع حملته التي لا هوادة فيها ضد معاقل المعارضة ونشر الدبابات لسحق مسجدين في بلدة قريبة من الحدود الأردنية، حيث قال عمر العربي، 40 عاما، أن دبابات الجيش السوري قصفت مسجدين في المدينة بعد استخدام مكبرات الصوت من أجل بث الأخبار حول الانتفاضة. وقال سكان مدينة "حراك"، بالقرب من جنوب مدينة درعا، أنهم كانوا محاصرين من قبل الجنود وقوات الأمن، بينما اشتبكت قوات الرئيس السوري بشار الأسد مع مسلحين من جيش سوريا الحر المتمرد، وأكد والد لستة أطفال أنهم يقعون تحت الحصار فيطلقون القذائف علينا و نتعرض للهجوم من قبل مقر الأمن". وأضاف سوري من "حراك"، التي كانت عرضة لعمليات مداهمة بشكل متقطع منذ ذلك الحين، أن المواطنين في المدينة انضموا إلى الانتفاضة الأصلية في درعا منذ بدايتها العام الماضي ونادوا من أجل التدخل الدولي لحماية المواطنين، وقال "أبو جاسم"، والد لثلاثة أطفال "إذا صمت المجتمع الدولي كله، فإن الأسد لديه الإذن ليفعل ما يشاء". ووفقا للمرصد البريطاني لحقوق الإنسان ومقره سوريا، أن صبي عمره 15 عاما وخمسة من القوات الحكومية قتلوا خلال الاشتباكات التي وقعت أمس في حيراك، فضلا عن تأكيد "رامي عبد الرحمن"، رئيس المنظمة، أن القوات السورية دمرت جسرا يُستخدم لاجلاء العائلات هربا من أعمال العنف في مدينة حمص.