كتب- محمد التهامي: وضعت ''ياسمين'' خطتها لسرقة فيلا كانت تعمل بها خادمة سابقًا بمنطقة الرحاب، وبعد رصد ومتابعة استغلت عدم وجود قاطنيها وادعت أنها مالكة الفيلا واستعانت بنجار دون علمه بنيتها وقامت بتغير كالون الباب واستولت على مشغولات ومجوهرات ذهبية باهظة الثمن أضافة إلى مسروقات أخرى. دخلت إلى حرم الفيلا وهي على علم ودراية بمداخلها ومخارجها وبمحتوياتها نظرًا لسابقة عملها بها ،تجولت داخل الغرف بكل أمان وكأنها مالكة وليست لصة،حيث إنها كانت على علم بمواعيد عودة ساكنيها . أنهت عملية السرقة وفرت هاربة كادت ياسمين أن تطير من الفرحة لكونها أتمت عمليتها بسلام على يقين بأن أمرها لن ينكشف ،وظلت تحدث نفسها في ذهول ''أخيراً هبقى غنية ..هعمل كل حاجة أنا عاوزاها ..معايا ذهب والماظ وفلوس كتييير ''حيث إنها استولت على مسروقات والمجوهرات باهظة الثمن . عادت صاحبة الفيلا والتي تعمل مديرة بإحدى الشركات وبمجرد وضعها للمفتاح في الباب لم يفتح واندهشت من الموقف، لتكتشف أن كالون الباب تم تغييره واستعانت بآخرين من أقاربها وعقب دخولهم اكتشفوا السرقة. وبعد ذهول واستنكار الجميع لم تجد المجني عليها سوى التوجه إلى القسم، وحررت بلاغًا بالواقعة، وأفادت باكتشافها سرقة مشغولات ذهبية عبارة عن "18 خاتم ألماظ، و4 غوايش ألماظ، و7 سلاسل، وحلق، و5 انسيالات، و2 دلاية، و14 فرد حلق، وسلسلة، و2 بروش، وساعة"، من داخل الفيلا، ولم تتهم أو تشتبه فى أحد بالسرقة. انتقل رجال مباحث القاهرة، ومن خلال الفحص تبين تغيير كالون باب الفيلا، وبإجراء التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "ياسمين ص م" 26 سنة، ربة منزل، خادمة سابقة طرف المجني عليها، فتم إعداد الأكمنة يا فرحة ماتمت ألقى القبض عليها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وأقرت بأنها نظراً لسابقة عملها طرف المجنى عليها وعلمها بثرائها واحتفاظها بمبالغ مالية ومشغولات ذهبية بالفيلا، خططت لسرقتها. وأشارت المتهمة إلى أنها وفى سبيل ذلك تواصلت تليفونياً مع سائق المجنى عليها، وعقب تأكدها بعدم تواجدها بالفيلا سكنها استدعت "محمد ص م" 25 سنة، نجار، وادعت أنها مالكة الفيلا، وطلبت منه تغيير كالون الباب دون علمه بمخططها للسرقة، واستولت علي المسروقات وفرت هاربة. وتم بإرشادها ضبط كافة المسروقات ومبلغ 20900 جنيه، واعترفت بأنها من ضمن المسروقات بمسكنها، وباستدعاء المجنى عليها تعرفت على المضبوطات، وأقرت بعدم علمها بسرقة المبلغ المالى واتهمتها بالسرقة، وأن المتهمة استغلت عملها بالفيلا وخانت العيش والملح وقامت بسرقتها. انهالت المتهمة في البكاء عقب وضعها خلف قطبان السجن .