أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط تسعة عشر قتيلا أمس برصاص قوات الأمن والجيش في عدة مناطق مختلفة من البلاد ، بينهم ثلاثة مدنيين في مدينة درعا -الواقعة جنوب سوريا- إثر اندلاع مواجهات بين قوات الجيش النظامية وقوات الجيش الحر. وقال المعارض السوري،عمرالتلاوي فى التصريح لقناة "الجزيرة" الثلاثاء إن قوات الجيش النظامي قصفت معظم أحياء حمص بقذائف الهاون والقنابل المسمارية ، كما قام بإحراق العديد من المحال التجارية ، وارتكاب مجازر بشعة في مدينة الرستن والقصير. وأكد التلاوي أن عدد الجرحى في حمص يقدر بالمئات وسط انقطاع تام للعالم الخارجي عنها بسبب قطع كافة وسائل الاتصالات ، لافتا إلى أن القوات الأمنية تمنع دخول أي مواد غذائية إلى حمص التي تشهد نقص كبير في المواد الغذائية بسبب إغلاق المحال بها منذ شهر . وأشار إلى تمركز القناصة على أسطح الأبنية العالية وسط حصار قوات الأمن للمستشفى الخاص لمنع دخول المصابين ، لافتا إلى وجود نقص كبير في مواد الإسعافات الأولية والأدوية ، وعدم تواجد الأطباء في المستشفيات الميدانية خوفا من الاعتقال والتهديد بالقتل ومداهمة المستشفيات ، مضيفا " إن الجريح أصبح مشروع شهيد " . وبشأن المساعدات التي تقدمها قوافل الصليب الأحمر ، قال التلاوي إن أهالي حمص لم تحصل على أية مساعدات طبية أو غذائية حتى الان ، مشيرا إلى أن هذه القوافل لا تدخل أي حي إلا برفقة عناصر الشبيحة ويقوم الإعلام السوري بتصوير الحدث فقط . ويواصل الجيش السورى النظامي حملاته الأمنية المكثفة على أحياء البياضة وباب تدمر وكرم الزيتون بحمص .