سوهاج- مظهر السقطي: شهد الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، اليوم الخميس، إسدال الستار على الخصومة الثأرية بين عائلتي الحاج إبراهيم ومحمد الشيخ علي، بناحية قرية الخذندارية بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، برعاية اللواء عمر عبد العال مساعد الوزير مدير الأمن وبحضور ممثل الأزهر والكنيسة وكبار العائلات والعمد المشايخ. وقدم محمد السيد المهدي من عائلة الحاج إبراهيم، القودة "الكفن" بحضور 2000 من أهالى القرية والقرى المجاورة وأقسم الطرفان على عدم العودة مرة أخرى للعنف وأن يكون الله والحاضرون شهودًا على ذلك الصلح. وقال الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج إن تحقيق الأمن والاستقرار بين العائلات المصرية هدف نسعى إليه من خلال لجنة المصالحات لوقف النزاعات التى لا تجلب إلا الدمار والخراب وحذر فى كلمته من دعاة الفتنة الذين يعملون على تدمير الأسر والعائلات وشدد على أن من يتخذ الثأر مسيرة له فهو خاسر ومن استطاع أن يقهر نفسه وشيطانه فهو الإنسان القوى مؤكدًا أن التنمية لن تتم فى مصر إلا عن طريق وجود الأمن والأمان ومن هنا تنطلق التنمية الحقيقة. وأوضح اللواء عمر عبد العال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، أن لدينا خطة طموحة للقضاء على عادة الثأر ونزيف الدماء موضحًا أننا لن نترك خصومة ثأرية موجودة إلا ونسعى وراءها ونقرب وجهات النظر بين أطرافها حتى نصل إلى الاتفاق على إتمام الصلح بينهما، وأن مبادرة سوهاج خالية من الثأر هى كانت نقطة الانطلاق لإرساء قواعد السلام والمحبة على مستوى المحافظة، من أجل السلام والأمن المجتمعى وأتمنى تطبيقها بكل محافظات مصر حتى يعم السلام، وسوهاج أصبحت مثلاً يحتذى به فى عمليات إنهاء الخصومات. وأشار الشيخ محمد زكى رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، إلى أن مصر ستظل آمنة مهما حاك لها الأعداء والصلح بين المتخاصمين فى أى مكان هو دليل أن أهل مصر فى رباط إلى يوم القيامة لأن من بينهم أمة يدعون إلى الخير وهذا دليل قاطع على أن مصر محفوظة لأن بها من يعمر البلاد وصاحب الفتنة لن يدخل الجنة والفتنة أكبر من القتل أما من يصلح بين المتخاصمين حفاظًا على الأرواح والممتلكات حتى لا ينتشر الإرهاب الأعمى وأن يحمل السلاح علينا فليس منا أنهم خوارج هذا العصر.