اعداد : حمدى أحمد - اشراف : نادية صبحى قال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن شكاوى المواطنين الخاصة بفواتير الكهرباء يتم بحثها بالكامل، مشيراً إلى أن 90% من الشكاوى الخاصة بقراءة العدادات تكون فيها القراءة صحيحة.. ولكن المشكلة تكمن فى أن المواطن لم يشعر بالاستهلاك والتغير فى الأسعار ودخوله فى شريحة أعلى. وأضاف حمزة أن التأخر فى قراءة العدادات لمدة شهرين أو ثلاثة لا يعنى أن المواطن دخل فى الشريحة الأعلى أثناء هذا التأخير، كما يعتقد البعض، وإنما الفواتير يتم احتسابها كل 30 يوماً فقط، فالتراكم ليس معناه الدخول فى شريحة أخرى. وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء إلى أن الآلية المستخدمة حالياً فى الوزارة والتى يتم من خلالها المقارنة بين القراءة الموجودة فى العداد والإيصال تجعل المقارنة سهلة، ولذلك 90% من الشكاوى القراءات فيها صحيحة، إلا أنه من حق المواطن إذا كان لديه شك فى العداد أن يتقدم بطلب لفحصه ويتم التعامل مع هذه الشكوى وحلها. «وبوصول الشكوى إلى الوزارة والتعامل معها وحلها ينتهى دور الوزارة ويبدأ دور المواطن».. هذا ما أكده المتحدث باسم وزارة الكهرباء، مشيراً إلى أن المواطن عليه دور كبير فى حل المشاكل من خلال ترشيد الاستهلاك بعد تحريك الأسعار مؤخراً، فالأسعار حالياً مقسمة على 7 شرائح متدرجة من حيث الاستهلاك والشريحة التى تتخطى 1000 كيلووات لا تتمتع بدعم نهائياً وتحاسب بالتكلفة الحقيقية للخدمة. وأوضح «حمزة» أن أساليب ترشيد الاستهلاك المنزلى سهلة وواضحة ولكن الكثير لا يريد تطبيقها، وهى عدم استخدام الكهرباء فيما لا تحتاجه وبدون إهدار، منها إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع تسريب الهواء وتظليل الغرفة بإسدال الستائر قبل تشغيل التكييف، وعدم تشغيل الغسالات الأوتوماتيك إلا عند امتلاء الغسالة فإنها عادة تستهلك نفس الكهرباء والماء الساخن والصابون عند استخدام غسالة ممتلئة أو نصف ممتلئة، والتأكد من أن الثلاجة تعمل بكفاءة فهى أكثر الأجهزة المستهلكة للطاقة فى المنزل، وإغلاق التليفزيون عند الانتهاء من الاستخدام مع عدم ترك «الفيشة» فى لوحة الكهرباء، وتشغيل السخان قبل الاحتياج للمياه الساخنة بحوالى نصف ساعة، وغير ذلك من الإرشادات. وبخصوص العدادات الذكية مسبقة الدفع، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إنها تفض الاشتباك بين المواطنين ووزارة الكهرباء، فالعداد مسبق الدفع مميزاته أنه لا يحتاج إلى كشف وقراءة العداد وإنما يدفع المواطن الشحن ثم يتم الخصم من أموال الشحن طبقاً للاستهلاك الموجود. كما أن هذه العدادات تجعل المواطن يعرف بالضبط الشريحة التى يتعامل وفقاً لها وبالتالى يستطيع ترشيد استهلاكه فى الوقت المناسب، فضلاً عن أن العداد ينبه المواطن بموعد انتهاء الرصيد مع الوصول إلى 10 جنيهات عن طريق إضاءة لمبة بيان، وإصدار صوت خافت وكذلك عند وصول الرصيد ل5 جنيهات، كما أنه عند انتهاء الرصيد فإن للعميل استعادة الكهرباء لمدة 24 ساعة مؤقتاً لحين شحن الكارت عن طريق وضع الكارت بالمقلوب داخل مكان الشحن بالعداد. وأضاف حمزة «العداد مسبق الدفع يرصد أى شخص يستخدمه فى الأغراض التجارية ما يعنى الحماية من سرقة التيار، ففى حالة زيادة الأحمال عن المسموح به والمقدر ب80 أمبير يفصل التيار الكهربائى تلقائياً، ولو تكرر لثلاث مرات يفصل التيار الكهربائى بالكامل، ولا بد من العودة لشركة الكهرباء لتشغيله مجدداً». وأشار إلى أنه يتم شحن العداد مسبق الدفع من خلال كروت متاحة فى شركات توزيع الكهرباء المنتشرة بحسب التوزيع الجغرافى للمستهلكين ومواعيد الشحن بهندسة شركة التوزيع التابع لها، من 8 صباحاً حتى 12 ليلاً. وأكد «حمزة» أن الوزارة لديها خطة لإحلال العدادات الذكية مسبقة الدفع مكان العدادات القديمة خلال 5 سنوات، مشيراً إلى أن هذه الخطة البداية الحقيقية لتوفير الكهرباء ومساعدة المواطن على التحكم فى استهلاكه بحسب الحاجة. وأوضح أن شركات التوزيع التسع نفذت بالفعل تركيب نحو 6 ملايين و500 ألف عداد مسبوق الدفع حتى الآن، ويجرى إحلال العدادات القديمة بأخرى مسبوقة الدفع، حيث نبدأ بالعدادات التى انتهى عمرها الافتراضى، ثم العدادات التى تركب للمرة الأولى، وبعدها يتم إلزام المشترك بتغيير العداد القديم بآخر مسبوق الدفع لتحقيق المحاسبة العادلة والقضاء التام على شكاوى الاستهلاك العشوائى. وأضاف «حمزة» أنه لا يوجد استثناء لدى الوزارة فى تغيير العدادات القديمة بالذكية، وستنفذ على الجميع، مشيراً إلى أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، يمتلك بمنزله عداداً ذكياً بدلاً من العداد القديم، وطالب قيادات قطاع الكهرباء بزيادة معدلات تركيب العدادات مسبوقة الدفع، نظراً لشكاوى المشتركين من أخطاء الفواتير، كما طالب ببحث سبل تشجيع التوسع فى استخدام هذه العدادات بالجودة المطلوبة وطبقاً للمواصفات القياسية العالمية. ومن أجل المساعدة فى حل شكاوى قراءات العدادات، تتجه وزارة الكهرباء إلى إنهاء إجراءات التعاقد مع شركة «شعاع» لقراءة العدادات خلال الأيام المقبلة، حيث تبدأ بعد ذلك شركات توزيع الكهرباء تدريب ما يقرب من 9 آلاف من العاملين التابعين للشركة، ليتسلموا مهام قراءة العدادات فى تسعة قطاعات على مستوى الجمهورية قبل نهاية العام الحالى. وانتهت وزارة الكهرباء من حسم بنود التعاقد مع الشركة الخاصة، منها مقابل قراءة العداد الواحد التى ستكون فى حدود 155 قرشاً، بالإضافة ل14% ضريبة القيمة المضافة، ولن يتحمل المواطنون أى أعباء لذلك وسيتم توفير قيمة التعاقد من رسوم خدمة العملاء التى يتم احتسابها ضمن فاتورة الاستهلاك والتى تتراوح ما بين جنيه واحد حتى 40 جنيهاً حسب شريحة الاستهلاك.