كتب- زكي السعدني ونرمين عشرة: شهد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح اجتماعات الدورة العادية ال (39) لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمى العربية التى ترأسها مصر ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والذى يعقد على مدار يومي 13و 14 ديسمبر الجاري. وأكد الوزير ضرورة توحيد الجهود العربية فى مجال البحث العلمى، مشيرًا إلى الإمكانات العلمية الهائلة للدول العربية بما تمتلك من قدرات بشرية ومادية جديرة بنقل دولنا إلى مصاف الدول المتقدمة، مؤكدًا على الدور الذى يمكن أن يلعبه اتحاد مجالس البحث العلمى فى هذا الصدد. وشدد عبد الغفار على أهمية التنسيق المشترك و استغلال العوامل التاريخية التى تربط الدول العربية كاللغة والدين والثقافة واستثمارها بشكل جيد، مشيرًا إلى التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة العربية خاصة في مجال البحث العلمى. وثمّن الوزير ما توصلت إليه أعمال الدورة السابقة من صياغة إستراتيجية عربية موحدة للبحث العلمى، مشيرًا إلى الإنجاز الذى حققته مصر باتباع إستراتيجية موحدة للبحث العلمى؛ بهدف ربط الباحثين بالجامعات والمراكز البحثية المصرية، وتوحيد الجهود والإمكانات المشتركة بينهم، داعيًا إلى تفعيل بنود الإستراتيجية العربية الموحدة من خلال عمل برامج مشتركة لربط المعامل والإمكانيات المادية بالدول العربية ببعضها وإتاحتها للباحثين بمختلف الدول العربية عبر شبكة موحدة. ودعا عبد الغفار الاتحاد لدراسة تشكيل صندوق بحث علمى عربى موحد يختص بدعم ورعاية الباحثين العرب و تنظيم مسابقات بحثية، وكذلك بحث توقيع بروتوكول عربى موحد يتيح تبادل الباحثين وانتقالهم بين المؤسسات التعليمية والبحثية العربية المختلفة، وتسهيل تطبيق أبحاثهم داخل المؤسسات البحثية للدول الأعضاء وربط الأبحاث العلمية العربية ومخرجاتها بخطط التنمية المستدامة بالدول العربية. وأشار محمود صقر رئيس الدورة الحالية، إلى أن مصر تستضيف الرابطة العربية لأبحاث النانو تكنولوجى من خلال معهد بحوث الفلزات، وكذلك الرابطة العربية للتقنيات الحيوية بإشراف المركز القومى للبحوث والتي استطاعت التوصل لمشروع بحثى عربى مشترك لحفظ الأصول الوراثية بأحدث تقنيات DNA. وأعلن مبارك مجذوب، أمين الاتحاد، بيانا مشتركًا باسم الاتحاد وأعضائه باستنكار القرار الأمريكى بنقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى القدس، وما يمثله من خرق لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وانتهاكًا لحقوق الانسان والحريات وتغيير للواقع الجغرافى والتاريخى، مؤكدين على أن القدس ستظل عربية وعاصمة لفلسطين المحتلة. جدير بالذكر أن اتحاد مجالس البحث العلمى العربية هو منظمة عربية ذات صفة دبلوماسية ومقره الخرطوم، ويعنى بتنسيق الجهود وتبادل الخبرات بين هيئات ومراكز البحث العلمى العربية.