كتب- محمد اللاهوني ألقت هزيمة فريق الأهلي أمام مصر المقاصة بنتيجة 3-2 في اللقاء المؤجل من الجولة الثانية للدوري بظلالها ودقت ناقوس الخطر في القلعة الحمراء بعدما استقبل الفريق أول هزيمة له بالدوري منذ 46 مباراة كاملة بخلاف أن الفريق الأحمر استقبل 3 أهداف في شباكه لأول مرة في عهد مديره الفني حسام البدري. وشنت جماهير الأهلي هجوماً حاداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي على العديد من اللاعبين وخاصة شريف إكرامي وخط الدفاع بجانب المغربي وليد أزارو بسبب إهداره بعض المحاولات. وتجددت أزمة حراسة المرمى بالنادي الأهلي في ظل أخطاء من جانب شريف إكرامي في بعض اللعبات على المرمى ومنها كرة الهدف الأول من تسديدة حسين الشحات التي يرى البعض أنها كانت في متناوله.. واحتسب الحكم ضربة جزاء ضد إكرامي بعد عرقلة الغاني جون أنطوي مهاجم الفريق الفيومي. وظهرت معاناة الأهلي من مشكلة دفاعية واضحة منذ رحيل أحمد حجازي إلى وست بروميتش ألبيون الإنجليزي وعدم التعاقد مع بديل بنفس المستوى أو أقل منه قليلاً. وظهر بوضوح خروج المدافع السوري عبدالله الشامي المنضم مطلع هذا الموسم من حسابات المدير الفني حسام البدري رغم أن الأخير وافق على ضم اللاعب ولكنه ابتعد عن الصورة نظراً بعدم الاقتناع بقدراته الفنية. ومع إصابة سعد سمير ورامي ربيعة، عانى الأهلي بوضوح في مركز قلب الدفاع في ظل البطء الشديد في أداء محمد نجيب مدافع الفريق وخاصة أن أيمن أشرف المدافع الآخر يعاني من نفس الأمر. وأصبح الأهلي بحاجة إلى مدافع مميز في فترة الانتقالات الشتوية لتدعيم الخط الخلفي خاصة أن قلب الدفاع أصبح أزمة حادة تواجه الفريق وهو ما يبحث عنه الجهاز الفني بقيادة حسام البدري في الفترة القادمة. ويعاني الأهلي من نقص عددي واضح في مركز لاعب الارتكاز الدفاعي فلا يوجد لاعب يقوم بدور حسام عاشور كقاطع للكرات سوى أكرم توفيق اللاعب الصاعد الذي لا يشارك بينما يبقى عمرو السولية وهشام محمد لاعبين متميزين في بناء الهجمات والانطلاق للأمام. ويعتمد الأهلي على أحمد فتحي الظهير الأيمن كبديل لحسام عاشور حال غيابه وهو الأمر الذي يؤثر على الفريق خاصة أن فتحي يعاني من إجهاد شديد. في المقابل، تبقى المراكز الثلاثة خلف رأس الحربة مليئة بالعديد من اللاعبين مما خلق زحاماً في هذا المركز وابتعاد بعض النجوم عن المشاركة وعلى رأسهم أحمد حمودي وعمرو بركات وميدو جابر وإسلام محارب مما يجعل الأجواء داخل الفريق مليئة بالأزمات وتهديدات الرحيل بين الآن والآخر. وأصبحت كل الطرق في النادي الأهلي تؤدي إلى عودة لجنة الكرة من جديد والإعلان عنها خلال الساعات القليلة القادمة من جانب محمود الخطيب رئيس القلعة الحمراء والمشرف على ملف كرة القدم بالنادي. ورغم تكتم الخطيب على ملف لجنة الكرة وعدم الإعلان عن خطوة تشكيلها إلا أن هناك اتصالات جرت بالفعل مع عدد من اللاعبين القدامى لتشكيل لجنة من الخبراء بقيادة بيبو لرسم خارطة الطريق بالنسبة لقطاع الكرة، واتفق الخطيب بالفعل مع عبدالعزيز عبدالشافي «زيزو» للتواجد باللجنة ومن المنتظر أن ينضم إليها بعض اللاعبين القدامى في ظل صعوبة إقناع حسن حمدي رئيس النادي السابق بالانضمام للجنة. وأبدى «الخطيب» استياءه من عدة أمور متعلقة بقطاع الكرة بالنادي الأهلي وخاصة فيما يتعلق بسير التعاقدات بجانب ترتيب الأمور الإدارية ومنح مدير الكرة صلاحيات واسعة في كل الاتجاهات. ويعيش «الخطيب» حالة من الغضب أيضاً بسبب النقص العددي في بعض المراكز وغياب التواصل مع قطاع الناشئين ووجود زحام مع عدد من اللاعبين. ومن المنتظر أن يعقد الخطيب اجتماعاً مع حسام البدري المدير الفني للأهلي وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة خلال الساعات القادمة من أجل الترتيب للمرحلة القادمة.