رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن المملكة العربية السعودية أفسدت الثورة البحرينية، في إشارة إلى ثناء أحد القادة الموالين للحكومة البحرينية في خطبته بأحد المساجد الكبرى على ثورات الربيع العربي أولا ثم الثناء على ترابط حكام الخليج ضد الانشقاق داخل البحرين خاصة السعودية القوية باعتبارها حارسة البحرين الرئيسية، على حد تعبيره. وأشارت الصحيفة إلى سيطرة الأمن السعودي داخل أقطار المملكة، والذي تم تقليده وترويجه في البحرين قبل اندلاع الاحتجاجات لتقويدها في المهد، وبالرغم من المظاهرات التي تشهدها البحرين على مدى عام تقريبا، وتؤججها الأغلبية الشيعية، لم تظهر حتى الآن بوادر انفراج في أزمتهم السياسية. وأكدت الصحيفة أن تأثير السعودية على البحرين التي يحكمها نظام ملكي سني أمر ظاهر وواضح على الملأ. كما انتشرت صور للعاهل السعودي "الملك عبدالله بن عبدالعزيز"، بعضها تظهره وهو يصلي، في مطار العاصمة البحرينية المنامة، وتم ترتيب علم البحرين الأحمر والأبيض مع علم السعودية الأخضر على نحو متبادل، ودائما ما تشيد وسائل الإعلام الحكومية البحرينية بالقوات العسكرية السعودية التي دخلت البحرين العام الماضي كتعزيزات ضد الانتفاضة من قبل الأغلبية الشيعية في المملكة. وقال الشيخ "فريد المفتاح"، في خطبة الجمعة بالجامع السني الرئيسي في المنامة: "إن اتحاد الخليج هو حلم طال انتظاره"، في إشارة إلى مقترحات بتنسيق شؤون الدفاع وغيرها من السياسات بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج الممتدة من الكويت إلى عمان. وكان العاهل البحريني "الملك حمد بن عيسى آل خليفة" قد التقى مع "الملك عبدالله بن عبدالعزيز" لمناقشة خطط "اتحاد" من المتوقع أن تُطرح في شهر مايو المقبل، ولم يظهر من هذه الخطط إلا تفاصيل قليلة حتى الآن، حيث شدد زعماء الخليج على الحاجة إلى تعاون مخابراتي وعسكري أقوى، وبرغم ذلك ليس من الوضح ماهية مدى عمق المحاولات البحرينية والسعودية للاندماج في الاتحاد في أولى خطواته، على حد قول الصحيفة.