كتبت- ميادة الشامي: قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن تضامن المجتمع الدولي في جلسته بالأمس وإعلانه الرفض القوي تجاه ما اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي، بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل، يمثل إنذارًا وناقوسًا مدويًا لدى الإدارة الأمريكية، وأنه من المحال أن يتجاهل ترامب الرفض الكاسح للقرار سواء أثناء المداولات داخل الجلسة أو من خلال التصريحات الإعلامية لأعضاء المجلس. وأشار سلامة، في تصريحات خاصة"لبوابة الوفد"، إلى أن جلسة الأمن بالأمس كانت تشاورية ورمزية فلم يكن هناك أي مشروع قرار حتى يتبناه مجلس الأمن أو بيان إعلامي في مضمونه أو نتائجه ولكنها أكدت رفض المجتمع الدولي دولًا ومنظمات دولية لهذا القرار، مشيرًا إلى أنه يعد انتهاكًا صارخًا للقرارات العديدة لمجلس الأمن وفقًا لقانون رقم 242 لعام 1967م الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها ومن ضمنها القدس باعتبارها محتلة من قبل السلطات الإسرائيلية. وأكد أستاذ القانون الدولي، أن العبرة ليست في القرارات أو البيانات التي تصدر عن مجلس الأمن ولكن الرفض القوي والتضامن والموقف الصلب لكل أعضاء المجلس ضد ترامب غنيًا عن أي بيانات، لافتًا إلى أن ترامب لن يجرؤ على تنفيذ القرار، ولاسيما أن تصريحات ممثل المجموعة الأوروبية لوسائل الإعلام عقب انتهاء الجلسة أشارت إلى أن قرار ترامب يتعارض مع المواثيق الدولية وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولن يساعد إطلاقًا على إيجاد حل أو تسوية للسلام في الشرق الأوسط قائلًا "مشاورات مجلس الأمن عزلت الرئيس الأمريكي". وقد أعلنت دول أعضاء مجلس الأمن بالأمس في اجتماعها الطارئ رفضها بالإجماع للقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي، بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس، مما أثار موجة غضب عارمة في جميع أنحاء العالم.