كتب- أحمد دراز: شهدت مدينة الخليل عدة مواجهات بعد صلاة الجمعة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما شهدت مدينة الضفة الغربية وشرق قطاع غزة مواجهات، حسبما أفادت سكاى نيوز عربية فى خبر عاجل لها. وأكدت قناة العربية أن مئات الفلسطينيين اعتصموا في باب العمود بالقدس المحتلة، كما وتظاهر المئات في الضفة الغربية ضد قرار ترامب بشأن القدس. شهدت مدينة رام الله، بعد صلاة الجمعة، مسيرات واحتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية للقدس. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى، اليوم الجمعة، عن إصابة حوالى 40 شخصًا بالاختناق بالغاز، بمواجهات في بلدة قصرة جنوب نابلس، مؤكدًا أنه تم التعامل مع عشرات حالات الاختناق خلال المواجهات في منطقة الجبل فى قرية قصرة. وأصيب حوالى 4 أشخاص في قرية كفر قدوم بنابلس، كما أصيب صحفي برصاصة مطاطية في الرأس. وكان الهلال الأحمر الفلسطينى فى نابلس، أعلن أنه تعامل مع عشرات حالات الاختناق أصيبت خلال المواجهات في منطقة الجبل فى قرية قصرة.واغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل المنطقة الشرقية كافة، ونشرت عشرات الجنود منذ الساعة الرابعة فجرًا تمهيدًا لاقتحام المستوطنين، مؤكدة أن الأهالي هدموا المغارة في ساعة متأخرة من ليلة أمس حتى لا تكون ذريعة لاقتحامات مستقبلية. اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المصلين بعد خروجهم من البلدة القديمة عند باب العامود فى القدس. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتدت على المصلين الفلسطينيين بمحيط المسجد الأقصى، وعند المدخل الشمالى لمدينة بيت لحم، أمس الجمعة، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع على جموع المصلين، فى الوقت الذى منعت فيه جميع الفلسطينيين دون استثناء من عبور حاجز قلنديا جنوبى رام الله باتجاه القدس للصلاة فى المسجد الأقصى. وتظاهر أكثر من ألف ماليزي، أمس الجمعة، أمام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة كوالالمبور ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن المتظاهرين تحركوا بقيادة وزير الرياضة الماليزي خيري جمال الدين نحو السفارة الأمريكية عقب صلاة الجمعة وهم يهتفون «يعيش الإسلام» و"دمروا الصهاينة"، كما حملوا لافتات كتب عليها «حرروا فلسطين» و"القدس عاصمة فلسطين". كما سلم الوزير مذكرة احتجاج إلى السفارة وتوجه للرئيس ترامب قائلا:»هذا إعلان غير قانوني..القدس هي أرض محتلة..لا يجب حتى أن تطأ قدمك القدس..العالم سيقف ضد الولايات المتحدةالأمريكية». كما احتشد مئات الأشخاص في عدة مدن باكستانية، أمس، للإعراب عن إدانتهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وذكر موقع قناة «جيو» المحلية، أن المتظاهرين في العاصمة إسلام آباد وفي مدن «كراتشي» و"بيشاور" و"لاهور"، أعربوا عن احتجاجهم ورفضهم لقرار ترامب الأخير. وأشار الموقع إلى أن باكستان قد طلبت من الولايات المتحدة إعادة النظر في أي تحرك يغير الوضع القانوني والتاريخي للقدس. ودعت مختلف الحركات والفعاليات الإسلامية والشعبية في البلاد، إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية في جميع المدن الكبيرة، والاعتصام بالساحات اليوم دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى الذي يمثل أحد أهم مقدسات المسلمين. وخرج أنصار الجماعة الإسلامية في تظاهرات كبيرة في كراتشي ولاهور رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات تؤكد هوية القدس العربية والإسلامية. هذا وأصدر رئيس الوزراء، شهيد خاقان عباسي، بيانا أعرب فيه عن أسف بلاده الشديد لتجاهل الولايات المتحدة مناشدات جميع دول العالم من أجل عدم تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف، وأعرب عن تحفظ باكستان على هذا القرار. أكد السفير الفلسطيني لدى موسكو عبد الحفيظ نوفل، على أن السلطة الوطنية ستتوجه إلى القضاء الدولي، بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وردًا على سؤال لوكالة نوفوستي اليوم الجمعة، عما إذا كانت فلسطين تنوي اللجوء إلى القضاء الدولي، قال السفير «بالتأكيد». وأضاف أنه أجرى لقاءات في الخارجية الروسية بشأن القرار الأمريكي، ونال تأكيدًا من الجانب الروسي أن موقفه ثابت وانه يعتبر القدسالشرقية عاصمة لفلسطين، والقدسالغربية عاصمة لإسرائيل. وأشار نوفل، إلى أن السلطة الفلسطينية باتت بعد الخطوة الأمريكية الأخيرة، ترى أن الولايات المتحدة لم تعد طرفًا في عملية التسوية السلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. واعتبر رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس وضع إسرائيل في حالة حرب. وكتب رمضان قديروف على صفحته الرسمية في الشبكة الاجتماعية اليوم الجمعة: «استطيع أن أقول بثقة إن ترامب بقراره غير الواقعي، يلقي بالدولة الإسرائيلية إلى هاوية صراع دموي يهددها باندلاع انتفاضة أكثر قوة وأشد تنظيما، أي قيام حرب على نطاق واسع..». واعتبر زعيم الشيشان القرار الأمريكي بمثابة «طعنة في الظهر» للدول التي حاولت في السنوات الأخيرة تسوية الوضع في الشرق الأوسط. وقال: «كيف نفهم سياسة الرئيس الأمريكي؟ بكل بساطة. الآن اختفت كل الشكوك وبات واضحا تماما من الذي خلق موطئ قدم للإرهابيين في العراق وسورية بهدف ترسيخ نظامه العالمي». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأربعاء اعترافه بالقدس كعاصمة لإسرائيل والإعداد لنقل السفارة الأمريكية إلى هناك. وتعتبر إسرائيل القدس عاصمة لها، لكن معظم الدول ترفض الاعتراف بهذا الأمر، وتشير إلى أن هذه القضية يجب أن تحل من خلال الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين. عبّرت اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه، عن قلقها العميق من قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إلى هناك. أكدت «اللجنة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف»، في بيان لها، عقب اجتماع طارئ، الخميس، أن هذه الإجراءات أحادية الجانب، هي انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، بما في ذلك القرارات 476 (1980) و478 (1980)، وآخر قرار لمجلس الأمن 2334 (2016)، فضلًا عن عدد من قرارات الجمعية العامة، بما في ذلك القرار 181 (II) وآخرها القرار A/72/15. وأكدت اللجنة في بيانها «أن مدينة القدس، التي تعد نقطة ارتكاز لقضية فلسطين، لها أهمية خاصة بالنسبة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، فهي تحمل أبعادًا روحية ودينية وثقافية فريدة من نوعها، كونها مدينة مقدسة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث». كما أشارت في البيان إلى إدانة المجتمع الدولي، من خلال الأممالمتحدة، للإجراءات كافة التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما فيها القدسالشرقية، وهويتها ووضعها. ولفت البيان إلى أن المجتمع الدولي أكد مرارًا على أن الحل الشامل والدائم والعادل لقضية القدس يجب أن يتضمن أحكامًا مكفولة دوليًا لضمان حرية الدين والضمير لسكان المدينة، ويتيح المجال لوصول الشعوب من جميع الأديان والجنسيات إلى الأماكن المقدسة بصورة دائمة وبحرية ومن دون عائق. شددت اللجنة على ضرورة بذل جهود جماعية عاجلة لتعزيز الأمن والسلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ عام 1967، ودعت إلى تكثيف جميع التعهدات الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك تلك المتعلقة بالحفاظ على حل الدولتين على أساس خطوط ما قبل 1967، ومع القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقلة. كما طالبت اللجنة واشنطن بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. أعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر مئات من عناصرها الإضافيين قبل صلاة الجمعة في القدس، تحسبًا لتظاهرات أو أعمال عنف احتجاجا على القرار الأمريكي بشأن القدس. واعتقلت الشرطة عدداً من الشبان الفلسطينيين في القدس فجر الجمعة، على خلفية التوتر الذي أوقعه إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت الشرطة إنها أبقت على استعدادها للتعامل مع أي تصعيد في المدينة، لكنها لم تفرض إجراءات وقيودًا على دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي. وتسود مخاوف من تصاعد العنف اليوم، بعدما دعت حركة حماس إلى «انتفاضة جديدة» في الأراضي الفلسطينية، ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في غزة إلى «انتفاضة جديدة». وتتجه الأنظار خصوصًا إلى باحة المسجد الأقصى في القدسالشرقية التي تشهد باستمرار صدامات، بعد مواجهات محدودة نسبيًا بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين. ونشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وأحرق فلسطينيون غاضبون، الخميس، صور الرئيس الأميركي للاحتجاج على قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى المدينة المقدسة. وكان إضراب شامل عم، الخميس، الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اندلعت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية. كما خرجت تظاهرات بمدن في رام الله والخليل ونابلس وبيت لحم والقدسالشرقية المحتلة في الضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة. وأغلقت المحلات الفلسطينية في القدسالشرقية وفي الضفة الغربية، كما أغلقت المدارس استجابة لدعوة لإضراب عام. وفرقت قوات الأمن الإسرائيلية مئات المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع عند حاجز على مدخل رام الله. من جهة أخرى، قصفت المدفعية والطيران الإسرائيليان، الخميس، قطاع غزة، ردًا على إطلاق صواريخ من المنطقة المذكورة سقط أحدها في إسرائيل، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي.