قال د. وحيد عبد المجيد - عضو مجلس الشعب - إن النظام السابق قد يُعاد في شكل جديد، وأننا تخلصنا من رأس النظام فقط، لكن جسد النظام مازال موجودا في المؤسسات التي يسودها الخراب مؤكدا أن اللهو الخفي موجود في المؤسسات الأمنية بصفة خاصة وباقي المؤسسات بصفة عامة. وأشار عبدالمجيد خلال ندوة "التحول السياسى فى مصر" بمركز الدراسات والبحوث بمجلة البيان اليوم الأحد إلى أن شرعية المجلس العسكري هي شرعية الأمر الواقع الذي فُرض في لحظة فراغ سياسي، فهو يدير البلاد في غياب أي طرف سياسي، وهو ما يُطلق عليه في النظرية القانونية باسم "الموظف الفعلي" حيث إنه غير مكلف بإدارة شيء من خلال المصادر الشرعية سواء كانت ملكية أو جمهورية. وأوضح عبدالمجيد أن العلاقة بين الإخوان والسلفيين تقوم علي جانبين وهما العلاقة السياسية الحزبية وستكون هذه العلاقة فيها تنافس وتعاون وقد يكون هناك تحالف وقد يكون هناك اختلاف، أما الجانب الثاني فهو المسائل الشرعية وسيكون هناك اختلاف كبير لأن المناهج مختلفة. وقال العضو بالبرلمان إن وضع القوات المسلحة في ظل النظام الجديد يحتاج الي معالجة حكيمة من خلال هذه المكونات وهي المساءلة وعدم المساءلة، وميزانية القوات المسلحة، والتشريعات والقطاع الاقتصادي للجيش ومؤسساته بحيث تتحقق معادلة صعبة وهي أن تكون مؤسسة الجيش من مؤسسات الدولة وليست فوقها وأن يكون هناك تطبيع بينها وبين سائر مؤسسات الدولة. فى سياق متصل، قال أحمد فهمي الكاتب السياسى إن السيناريوهات المتوقعة في الفترة المقبلة هى إما ان نتحول الي نظام سياسي جديد يتميز بالديمقراطية والحرية السياسية وإما أن يُعاد إنتاج النظام القمعي القديم أو الي نظام عسكري أو نتجه الي نظام خليط من هذه الأنظمة وهذا هو الوضع الخطير علي حد وصفه. وأوضح د.كمال حبيب - المتخصص في الحركات الإسلامية - أنه كان هناك تخوف بين الإسلاميين من مصطلح الثورة حيث كان البعض يظنه حكراً علي الماركسيين والاشتراكيين ومع تطور الأمور أصبح الإسلاميون قلب الثورات وانتقلوا من الهامش الي المركز وأصبحوا هم صلب التغيير. واضاف ان البرلمانيين الإسلاميين يحتاجون الي وحدات دراسات تقدم لهم رؤية مستقبيلة وتصوراً للقادم واشار الي أن المشاكل الاقتصادية هي من ستحدد لمن يكون صوت الشعب في الانتخابات البرلمانية القادمة وأوضح ان الإسلاميين قوي إصلاحية ولكنها ليس لديها روح المخاطرة حيث إنها بطبيعتها قوي محافظة.