وجهت صحيفة (إندبندنت) البريطانية النقد اللاذع للسلطات البريطانية بعد أن كشفت تقارير سرية نشرها أحد الناشطين على شبكة الإنترنت، أن القوات الجوية البريطانية لم تعلن عن أكثر 40% من هجمات الطائرات بدون طيار ضد مسلحي حركة "طالبان" في أفغانستان. ويصدر أسبوعيا تحديثات عامة للقوات الجوية البريطانية لعملياتها في أفغانستان، بما في ذلك تفاصيل عن الطائرات بدون طيار خاصة طائرات "ريبر" الأمريكية الصنع التي تستخدم في كثير من الأحيان في توفير غطاء للقوات، ومراقبة ساحة المعركة ومطاردة قادة طالبان. ولكن تم حجب تفاصيل غالبية البعثات، على الرغم من الجدل السائد حول الاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار، وأخلاقيات الاعتماد على نظم الأسلحة من دون طيار. وكشفت المعلومات أن الطائرات بدون طيار البريطانية في أفغانستان أطلقت صواريخ على الأقل 266 مرة، وهذا يعني أن 60% من الهجمات لا يتم الابلاغ عنها. وقال "كريس كول"، ناشط بريطاني، حصل على بيانات سرية متعلقة بحروب الطائرة بدون طيار وقام بنشرها على شبكة الإنترنت، إن سلاح الجو الملكي البريطاني بحاجة لبذل المزيد من الجهود لتوعية الجمهور حول الكيفية التي يتم بها استخدام طائرات بدون طيار. وأضاف "إننا في حاجة إلى المناقشة السليمة العامة حول استخدام الطائرات بدون طيار لكننا لا نستطيع فعل ذلك إذا لم يكن لدينا ما يكفي من المعلومات". وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "الإبقاء على التفاصيل سرية لأسباب أمنية شيء روتيني تماما".