كتب - سحر ضياء الدين وسناء حشيش وإسلام فرج: أجرى سامح شكرى، وزير الخارجية، اتصالا هاتفيا، مساء الأحد الماضى، بنظيره الأمريكى «ريكس تيلرسون»، تناول فيه مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية على خلفية ما تردد إعلاميا بشأن احتمالات إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى تناول التعقيدات المرتبطة باتخاذ الولاياتالمتحدةالأمريكية مثل هذا القرار، وتأثيراته السلبية المُحتملة على الجهود الأمريكية لاستئناف عملية السلام، مشيرا إلى أن مكانة مدينة القدس القانونية ووضعها الدينى والتاريخى تفرض ضرورة توخى الحرص والتروى فى التعامل مع هذا الملف الحساس المرتبط بالهوية الوطنية للشعب الفلسطينى على مر العصور، ومكانة القدس لدى الشعوب العربية والإسلامية. وأضاف أن الوزير شكرى أعرب عن تطلع مصر إلى أن يتم التعامل مع الموضوع بالحكمة المطلوبة، وتجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر فى المنطقة، مؤكدا أن مصر ستظل دائما شريكا يمكن الاعتماد عليه بفاعلية فى بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف المفاوضات بهدف التوصل الى السلام العادل والشامل. وأكد جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وصهره، أن ترامب لم يتخذ حتى الآن قرارا بخصوص الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال كوشنر فى مؤتمر سنوى عن السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط نظمه معهد بروكنجز للأبحاث فى واشنطن «لا يزال يدرس الكثير من الحقائق المختلفة، وحينما يتخذ قراره سيكون هو من يبلغكم به وليس أنا». وكان مسئول كبير بالإدارة الأمريكية قال الأسبوع الماضى إن ترامب قد يصدر الإعلان غداً الأربعاء. وأكد د. عباس شومان، وكيل الأزهر، خلال افتتاحه مؤتمر «التطرف وأثره السلبى على مستقبل التراث الثقافى العربي» أن تراثنا ليس هو المسئول عن المعاناة التى عانى منها المسلمون على مدى العصور من حملات صليبية وتتارية، وليس هو المسئول عن زرع كيان صهيونى على أرض العرب، ولا عن عزم أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيونى.