كتبت- أمنية إبراهيم: ما أقسى أن تتزوج من شخص لا يكن لك أي مشاعر ويكون قلبه مع شخص آخر.. ولا يشعر بك ويتمنى أن تختفي من حياته حتى يرتبط بحبه الوحيد.. وقتها لابد من وقفة مع النفس لإعادة ترتيب أوراقها والفرار من حياة بائسة لم يكلل الله لها النجاح. هذا بالضبط حال الزوجة العشرينية والتي قررت الانفصال عن زوجها بعد أن اكتشفت أن زواجهما ما هو إلا مصالح مشتركة بين العائلتين قالت نهى في دعواها أمام أمام محكمة الأسرة: "زواجي كان تقليديًا خاصة أن عائلتنا لديهم أعمالهم المشتركة منذ عدة سنوات فاعتبروا أن زواجنا سيحفظ لهم الأموال التي تم جمعها على مدار أعوام كثيرة دون التفكير في مشاعر كل منا ...وحتى لا يتم حرمان زوجي من أمواله وافق على الارتباط بي دون التفكير في أنه بذلك يدمر حياتي وحياته". تصمت الزوجة لثواني لتلتقط فيها أنفاسها ثم استكملت كلامها قائلة: "حاولت أنا وزوجي التأقلم مع وضعنا الجديد خلال فترة الخطوبة لكن باءت المحاولات بالفشل وتم الزفاف وكل منا يحمل الحزن والقهر على حاله في قلبه.. أيامي معه كانت تعيسة بائسة....كنت أهرب من الجلوس معه بحجة اتفاقي مع صديقاتي لشراء بعض مستلزماتنا الشخصية.. وفي المقابل كان زوجي دائم الهرب من البيت حتى جاء اليوم الذي تلقيت فيه مكالمة هاتفية من حبيبة زوجي لتخبرني بحقيقة مشاعره نحوي وتطلب مني الابتعاد عنه والخروج من حياته....لم أتحمل ما تعرضت إليه وقررت أن أخلعه لحفظ ماء الوجه وحتى لا يتعرض له أهله بالتهديد والوعيد بالحرمان من الميراث في اليوم التالي قمت بتجميع أوراقي وتقدمت بها إلى المحكمة لرفع دعوى الخلع حتى أنهى هذه المهزلة خاصة أن زوجي ضحية مثلي تمامًا تنهي الزوجة كلامها لم يخطأ زوجي فقط أنا أيضًا وقعت في الخطأ وعجزت عن الوقوف أمام أسرتي خشية من غضبهم وتركت نفسي لهم يفعلون بها ما يحلو لهم".