كتبت- بوسي عبدالجواد: المرأة في الصور قد تبدو جميلة ورشيقة ومبتهجة، حتى أن تقترب منها وتنبش في أسرارها لتكشف خباياها والحزن المدفون وراء ابتساماتها وضحكاتها، هي الجميلة ساحرة السينما الممثلة الأمريكية سويدية المولد جريتا جابور، الأكثر شهرة في القرن العشرين. نبشت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في رسائل جابور الخاصة، لتكتشف عن السبب الحقيقي وراء الحزن الرهيب في نهاية كل ابتسامة، التي يتم بيعها الآن في مزاد سوذبيز. في عام 1932، أثناء تصوير فيلمها "الفندق الكبير" كتبت رسالة بخط يداها مضمونها "أريد أن أكون وحيدا"، وفي عام 1945 ابتعدت جابور عن الساحة الفنية بالإرغام بعد فشل أخر فيلم لها. وتابعت الصحيفة البريطانية، أنها عندما كانت تعمل في واحدة من أشهر أفلامها وهو "الملكة كريستينا" عام 1933، التي تعتبره واحداً من أكثر أفلام هوليوود إنسانية في سنوات الثلاثين كتبت: "لقد كان الوقت صعبا، فقد حدث خطأ.. أنا نصفي الآن مع كريستينا، والأخر هو ما ستكون عليه عندما انتهى". وكتبت معظم الرسائل وهي في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا، قائلة :"أنا دائما أعيش بمفردي، وأتحدث إلى نفسي، أقود إلى الشاطئ بمفردي". وقال غابرييل هيتون، لخبير في دار مزادات سوذبيز لصحيفة "الجارديان" :"هناك عمق لا يطاق تقريبا من الحزن والوحدة في هذه الرسائل، والرغبة في البقاء في الظلال، بعيدا عن الأضواء". وقالت الصحيفة البريطانية إلى جميع الرسائل كانت مكتوبة إلى كونتيسة سويدية، مارتا واكتيميستر، وتم الاحتفاظ بها بعناية. ولدت جاربو في ستوكهولم في عام 1905 وانتقلت إلى الولاياتالمتحدة في عام 1925، حيث قدمت 25 من 28 فيلما لها، وتوفيت في نيويورك في عام 1990. عملت جاربو لأول مرة في محل حلاقة، وبناء على نصيحة من صديقاتها عملت بائعة في متجر ، وبعد ذلك عملت في مصنع أزياء، وبدأت في تصميم القبعات لكتالوجات المتجر. بدأت جاربو مسيرتها السينمائية بدور ثانوي في فيلم "ساجا جوستا بيرلينج" السويدي عام 1924، استحوذت أدائها على اهتمام المخرج إريك آرثر بيتشلر الذي اسند لها دورا في فيلمه القصير "بيتر ذي ترامب"، حققت شهرة عالية بعد ما مثلت فى الفيلم الصامت (Gösta Berlings saga) المأخوذ من رواية لسلمى لاغرلوف.