عادت بعض الشركات التي كان قد تم خصخصتها الي القطاع العام مرة ثانية, ومنها عمر افندي والمراجل البخارية وشركة قها. ولكن هل ستعمل من جديد أم أن المستثمرين تركوها بعد ان استنفذوا كل خيراتها؟! قامت بوابة الوفد الالكترونية بزيارة مصنع قها فرع مديرية التحرير, حيث أكد المهندس عبد السيد محمد البيلي مدير المصنع أن مساحة المصنع تبلغ 32 فدانا والمباني مقامة علي حوالي 5 أفدنة, كما ان جميعها معطل والعمل مقتصر علي صالة الإنتاج والإدارة فقط . وطالب البيلي من الشركة القابضة للصناعات الغذائية بإحلال وتجديد وتطوير الالات الموجودة في المصنع لأنها قديمة جداً منذ إنشاء المصنع في الستينيات, مقترحا بيع جزء من مساحة المصنع الخالية وانفاقه علي عملية التطوير. وشدد علي ضرورة عودة العمل بطاقته البشرية السابقة فالعمل كان مقسما علي ثلاث ورديات, ولكن الان أصبح وردية واحدة فقط ولا يوجد عمالة كافية, بسبب قيام الكثير من العاملين بتقديم طلبات معاش مبكر خوفا من المصير المجهول مع المستثمر. وأوضح ان العمل الان في المصنع مقتصر علي عصير المانجو فقد تم إغلاق خط انتاج الصلصة والمربي والفول بسسب أعطال في المعدات. واشار الي ان الشركة بأكملها كان قد تم بيعها بحوالي 144 مليون جنيه وهذا ثمن بخس بالنسبة لحجم الشركة الحقيقي, ومع ذلك لم يدفع المستثمر إلا 25 مليون جنيه فقط, مشيراً إلي ان عدم دفعه باقي مستحقات الشركة بجانب اعتصام العاملين ورفعهم لدعاوي قضائية وتدخل بعض اعضاء مجلس الشعب انذاك, كل ذلك كان سبباً قوياً في عودة الشركة مرة اخري للقطاع العام. كما اكد المهندس ابراهيم عبد العال مدير ادارة المخازن ان المصنع كان ينتج ويصدر لأكثر من 35 دولة في العالم وكان لديه عقود توريد للجيش ويغزو السوق المحلي, مؤكدا ان المصنع الان يصفي نفسه بنفسه لان كل من يخرج علي المعاش لا يدخل مكانه أحد. واضاف: المستثمر في السابق امتنع عن سداد فواتير المياه والكهرباء وانقطع الانتاج حتي اننا كنا نأتي للمصنع للعب واللهو واقمنا فريقا لكرة القدم وألعاب اخري, مشيرا الي ان مختار خطاب مدير مكتب وزير قطاع الاعمال انذاك قال في جلسة بمجلس الشعب (لاغبار علي بيع مصنع قها). كما قال: ان المصنع كان يمتلك ثلاجة كبيرة جداً لحفظ الفاكهة والخضراوات كان يقوم بتأجيرها لشركة جنوب التحرير, ولكنها تعطلت ولم يفكر أحد في إصلاحها والان المصنع هو من يقوم بتأجيرثلاجات في الخارج بملايين الجنيهات. واشار أحمد عثمان فني في صالة الانتاج الي أنهم قاموا مرارا وتكرارا بتقديم طلباتهم الي المسؤولين ومنها تثبيت العمالة المؤقتة, مؤكداً انهم هم من يتحملون العبء الاكبر في العملية الانتاجية. واكدت شيماء عاملة مؤقتة إنها تعمل منذ سبع سنوات وتتقاضي400 جنيه شهريا ولا تستطيع غير الصبر علي أمل التثبيت في يوم من الأيام. كما طالبت من المسؤولين النظر بعين الاعتبار الي المصنع لكي يخدم أهل المنطقة, عن طريق استيعاب ايد عاملة كثيرة مما يساعد بشكل كبير في حل مشكلة البطالة. كما اوضحت انه يجب استغلال وجود المصنع في منطقة زراعية تشتهر بزراعة الخضار والفاكهة مما يتطلب تكلفة نقل قليلة جدا.ً وتأسست شركة قها في مدينة قها لتعبئة الفاكهة والخضراوات ولها فروع عديدة منها(التحرير_الطابية_ابو كبير_ الرشيد_قرين), وتم خصخصة الشركة وبيعها عام 1996 لمجموعة عوف وفي عام 2008 عادت مرة اخري للشركة القابضة للصناعات الغذائية.