أسيوط محمد ممدوح : نظم إتحاد شباب أسيوط وأعضاء هيئة تدريس وطلاب وطالبات كلية الاداب بجامعة أسيوط زيارة لمعهد أسيوط الديني العلمي الإسلامي ودير السيدة العذراء بجبل درنكة وذلك فى إطار الزيارات التى ينظمها الاتحاد بالتعاون مع الازهر والكنيسة لنشر روح التسامح الدينى ونبذ التطرف والعنف ؛ بمشاركة طلاب كلية الاداب بجامعة أسيوط قسم الاثار. وعبر الشيخ احمد عبدالعظيم عمرو - مدير عام المعهد اعرب عن سعادته بزيارة الشباب فى هذا التوقيت الهام للمعهد للوقوف على ما يدرس به من مناهج تدعوا الى الوسطية والاعتدال كما وجه كلمة للشباب تضمنت تاريخ المعهد ونشاته ثم اعقبها تنويه الى ان الأزهر الشريف يقوم باداء رسالته على الوجه الاكمل من خلال مراحل التعليم المختلفة التى يقدمها الى أبناء مصر من حيث الوسطية والاعتدال فى الفكر ونشر ثقافة تقبل الاخر والتعايش السلمي بين ابناء الوطن الواحد ونبذ العنف والغلو والتطرف وان رسالة الاسلام الخاتمة ماهى الا تتممة لبناء شيده لانبياء من قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو اللبنة التى اكتمل بها هذا البناء كما اخبر صلى الله عليه وسلم بذلك وما يتعرض له الوطن من فتن ومغارم واعتداء لم تعد قاصره على مسلم اوغير مسلم وانما المراد بها محاربة استقرار وطن بأثرة مطالبا المصريين الالتفاف حول قيادتهم السياسية والوقوف الى جوار وطنهم فيما يمر به من محن . وقال القس بيشوى – راهب كنيسة دير السيدة العذراء انه سعيد لاهتمام شباب اسيوط بزيارة المعالم الدينية الاثرية في بلدهم والالتقاء برجاء الدين والحوار معهم لتلقى المعلومات الصحيحة الصادقة حتى لا يكونوا من ضحايا التحريف والتضليل وتجلى ذلك في صورة شباب اسيوط في هذه الزيارات يد واحدة لافرق بين مسلم ومسيحى مقدما خالص تعازيه فى حادث مسجد الروضة الأليم قائلا "كلنا مصريون والمصاب الأليم أصاب قلوبنا جميعاً فالأرهاب لا يفرق في بطشه وغدره بين مسجد وكنيسة ولا يستطيع الارهاب ان يفرق بين المسيحي والمسلم لان تراب مصر اختلط بدماء المصريين مسيحين و مسلمين وهذا يزيدنا ارتباط وقوة في مواجهة الغدر والارهاب فالشهداء قتلوا وهم يصلون وهذه اقدس لحظات للإنسان. وأضاف محمد طه العادلى المنسق الادارى لاتحاد شباب أسيوط - فى كلمته - ان هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد تستوجب ان نكون على قلب رجل واحد متحدين يد واحدة فى مواجه العابثين بمقدرات الوطن وقيمه الخالدة على مر العصور حيث ان الارهاب لا يفرق بين ضحاياه ما داموا لا يعتنقون ايدولوجيته وافكاره المتطرفة ولن يفلت دون عقاب حيث قضى الله ان تدور الدوائر على الظلم والظالمين فقال تعالى (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) فهذا الوباء الذى ابتلى به العالم اجمع يجعلنا فى حاجة الى التماسك والترابط لان هؤلاء قد نبذوا حكم الكتاب والسنة وراء ظهورهم واتخذوا من الوحشية البربرية منهجا ومذهبا واعتقادا نزعت الرحمة من قلوبهم فصارت كالحجارة أو اشد قسوة والله برئ منهم ورسوله وصالح المؤمنين.