أجرى الحوار- أكرم عبدالغنى: نعم قائمة طاهر حكومة مصغرة تخوض انتخابات الأهلي بشعار نصون الماضي.. ونصنع المستقبل المجلس الحالي أنقذ النادي وتعرض لهجوم مؤسف وشائعات كاذبة أسعدني التجانس داخل القائمة.. وأحزنتني معركة التجريح والإساءة أمضيت أجمل سنوات عمري في القلعة الحمراء.. وأحلم ببرنامج صناعة البطل الأوليمبي الطب الرياضي يعاني بشدة.. وأسعي إلى إنشاء مركز علمي في الشيخ زايد الفروسية علمتني أخلاق الفرسان وأخوض الانتخابات بقيم راسخة أخلاق الفرسان وقبول الآخر والتسامح هذه القيم الثلاث التي أخوض الانتخابات وأؤمن أن هذه القيم بالأساس قيم أصيلة في النادي الأهلي. الدكتور إيهاب ماضي، خبير جراحة التجميل العلمي والمرشح على منصب العضوية فوق السن في انتخابات الأهلي المقررة الخميس القادم على قائمة المهندس محمود طاهر تحت شعار نصون الماضي ونصنع المستقبل. رفض وصف الانتخابات بالمعركة مؤكدًا أن أبناء الأهلي يخوضون هذه الانتخابات بقيم ومبادئ النادي الأهلي، فكلنا «معا» وبعد الانتخابات سنعمل جميعًا لصالح الأهلي سواء من نجح أو من لم يُوفق.. و كلي ثقة في وعي أعضاء الجمعية العمومية على اختيار الأنسب للإدارة. التقينا به وحاورناه في لقاء اتسم بالصدق والصراحة والموضوعية. في البداية لماذا اخترت النادي الأهلي؟ ودون تردد جاءت الإجابة سرية وحاسمة، بيتي الذي تربيت فيه كنت وأنا صغير أحضر إلى النادي الأهلي مع أسرتي وكنا نجلس داخل النادي نستذكر دروسنا في هدوء تام داخل هذا الصرح العظيم لقد حصلت على كل شهاداتي الدراسية وأنا أستذكر دروسي بداخله، وللعلم خلال تواجدي المستمر في الفترة الأخيرة سواء خلال الندوات أو المرور علي الأعضاء استعدت هذه الأيام الجميلة في مشواري عندما شاهدت أيضًا العديد من الأسر وهي تقوم باستذكار الدروس مع أبنائهم في حدائق النادي وعلى حمام السباحة مما أحيا بداخلي لحظات أوقات سعيدة عشتها داخل هذا الكيان العظيم. لقد أمضيت في النادي أجمل سنوات عمري كناشئ ولاعب منذ الثمانينات، حيث شاركت ضمن فريق الأهلي للسباحة وكرة الماء، وكنت المدافع الأساسي لفريق ناشئي النادي وحصدت معه العديد من البطولات سنويًا منها الدوري، ودرع ألعاب الماء، وحصلت باسم الأهلي على العديد من بطولات الجمهورية في السباحة وكنت بطلًا للنادي الأهلي في الثمانينات في السباحة الخلفية لمسافة 100 و200 متر، وشاركت مع النادي في بطولات دولية للسباحة أُقيمت في جنيفوقبرص وكان لي الشرف أن أحصد في بطولة قبرص 3 ميداليات ذهب لصالح الأهلي. وبعد تحقيقي نجاحات عديدة مع ناشئي الأهلي في السباحة وكرة الماء، قررت تغيير مساري الرياضي واستحوذت ألعاب القوى على اهتمامي وشاركت في فريق الأهلي لألعاب القوى ضمن فريق رمي المطرقة وحققت معه أيضًا بطولات عديدة. ولماذا قررت خوض الانتخابات على قائمة المهندس محمود طاهر؟ عندما تحدث معي المهندس محمود طاهر كان واضحا في عرضه، الرجل حرص على اختيار مجموعة قادرة على تحقيق ملفات محددة وليس مجرد وعود انتخابية والحقيقة أعجبتني الفكرة بدرجة كبيرة لأنها تضع كل عضو داخل المجلس في تحد مع نفسه من أجل تحقيق الملف الخاص به وهذا هو الأسلوب العلمي المتبع في العالم منذ سنوات طويلة ولا نزال في مصر نتجاهله ونعتمد على الوعود التي لا تتحقق في الغالب. الأهم من ذلك تنوع القائمة من حيث الخبرات في مختلف المجالات الرياضية والإعلامية والاقتصادية والشبابية، وتمثل قائمة «ملفات» مختلفة، وكل مرشح فيها يتولى مسئولية ملف سيعمل عليه ويحقق ما وُعد به من خلال ذلك الملف بعد الفوز إن شاء الله. ودوري في هذا الفريق هو «الملف الطبي»، أما الملفات الرئيسية للقائمة كلها والتي نتقاسم فيها المسئولية معًا فهي «إستاد الأهلي الجديد، وإنشاء شركة الأهلي لكرة القدم، وإنشاء أكاديمية طبية كبيرة، وفرع النادى الأهلي الرابع في التجمع الخامس». هل تاريخك الرياضي وراء اهتمامك بما تسميه «صناعة البطل الأوليمبي»؟ دي حقيقة مؤكدة، أي لاعب يعرف ويقدر المجهود الذي يبذله اللاعبون من أجل تحقيق البطولة والمشاكل التي تواجهه ولذلك أنا حريص على هذا البرنامج وصناعة البطل الأوليمبي بطريقة سليمة ومتميزة، وأرى أنه يجب إنشاء قاعدة للبطل العالمي وأن يتم الاهتمام بالألعاب الفردية بالشكل الكافي والجاد لأن هؤلاء اللاعبين يمثلون مصر ويرفعون علمها في المحافل والبطولات الدولية، بمجرد مشاركتهم في تلك البطولات، وليس على منصات التتويج فقط. وماذا عن تجربتك في الإدارة.. وما المؤهلات التي دفعتك لخوض الانتخابات والترشح لانتخابات الأهلي؟ بحكم عملي كجراح، أمضيت سنوات في إدارة صروح ومؤسسات طبية مختلفة، كما أنني أمضيت تجربة في إدارة نادي أصحاب الجياد وتوليت منصب نائب رئيس مجلس إدارة النادي طوال الفترة من 2014 وحتى 2017 وخلال هذه المدة يشهد الجميع بحدوث طفرة. وشعرت أنه آن الأوان أن أنقل تجربة عملي في الصعيد المهني والرياضي والمجتمعي والطبي إلى النادي الأهلي. وكان قراري حاسمًا بالتعاون مع قائمة المهندس محمود طاهر، والتي اعتبرها أشبه ب«حكومة مصغرة» لإدارة النادي، وحال فوزها إن شاء الله سيمكنها استكمال مسيرة الإنجازات التي حققها المجلس الحالي. بالإضافة إلى أن هناك نقطة مهمة جدًا أن عملي جراحا علمني أن أكون دقيقًا للغاية في كلامي وأفعالي، وعلمتني السباحة القدرة على التحمل، وعلمتني الفروسية أخلاق الفرسان وقبول الآخر والتسامح لأنها رياضة النبلاء.. وبهذه القيم الثلاث أخوض الانتخابات وأؤمن أن هذه القيم بالأساس قيم أصيلة في النادي الأهلي. جراحة التجميل مهمتها ليس فقط إصلاح العيوب، لكن أيضًا إظهار الجمال، وهو ما يجب أن يكون منهجًا للحياة ليس فقط في ملامح الوجوه وإنما في الفكر والروح والحياة. بصفتك أحد خبراء العمل في المجال الطبي وتعلم جيدًا مدى التطور الذي يشهده الطب الرياضي بينما في مصر نعاني تراجعًا فيه.. ما أفكارك لتطوير منظومة الطب الرياضي في الأهلي مستقبلًا؟ ملف الصحة والطب الرياضي أهم أولوياتي في البرنامج الانتخابي، وسأركز كل جهدي داخل المجلس المنتخب على إنجازه، وبالأخص مشروع إنشاء مركز ضخم للطب الرياضي في مقر النادي بالشيخ زايد بجانب التأمين الطبي على الأعضاء، ومن المقرر أن يضم هذا المركز أحدث ما توصل إليه العلم والتقنية من مختبرات علوم رياضية، وصالات لياقة، ومركز طبي وعلاج فسيولوجي، وعلاج إصابات، كما أن مشروع إنشاء المركز الطبي الرياضي سيتم بالتعاون مع أكبرمستشفيات ألمانيا، لعلاج لاعبي النادي في كل الأنشطة الرياضية. ما تصورك لمشروع التأمين الطبي على الأعضاء الذي طرحته في جولاتك الانتخابية؟ مشروع التأمين الطبي سيخدم الأعضاء البالغ عددهم أكثر من 147 ألف عضو، وهو ما يعد بمثابة تجربة رائدة في الأندية المصرية، مما يخفف عن عبء الدولة في التأمين الصحي على المواطنين، ودفع مبالغ باهظة، كما سيخدم البرنامج العمال في النادي وجميع أبناء النشاط الرياضي. ومن المقرر أن يشمل التأمين الطبي حالات التردد على المستشفيات الكبرى، والكشف لدى الأطباء، وصرف الأدوية وإجراء الأشعة والتحاليل. وهذا كله جزء من الدور المجتمعي الذي يؤديه النادي الأهلي لخدمة المجتمع، باعتباره جزءا لا يتجزأ من مؤسسات الدولة. كيف ترى عمل المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر وما سر تعرضه للهجوم المستمر؟ أنجز مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر العديد من المشروعات والخدمات المتعددة للنادي الأهلي.. وتطوير مستوى الخدمات.. والأهم من ذلك العبور بسفينة النادي بأمان في ظل الأزمة الاقتصادية التي مر بها النادي في السنوات الأخيرة. أما عن الإنجازات الرياضية فإن نتائج الألعاب الجماعية والفردية بالنادي خير شاهد على جهود مجلس المهندس طاهر في كل الألعاب. وسر الهجوم الحالي على المجلس مرتبط في تقديري بالتوقيت الانتخابي ومعظم الهجوم يستند إلى أمور غير موضوعية. ما تقييمك للمعركة الانتخابية في الأهلي حتى الآن؟ في هذا الإطار أود أن أشير إلى رفضي عبارة «معركة انتخابية» لأننا نخوض هذه الانتخابات بقيم ومبادئ النادي الأهلي، فكلنا «معًا» وبعد الانتخابات سنعمل جميعًا لصالح الأهلي سواء من نجح أو من لم يُوفق. اذكر لنا 3 أشياء في جولاتك الانتخابية.. الأول أسعدك والثاني أحزنك والثالث فوجئت به؟ أسعدني بالطبع التكاتف والتجانس داخل قائمة المهندس محمود طاهر وتجاوب أعضاء الجمعية العمومية معنا وحضورهم بكثافة في الندوات الانتخابية. ويحزنني بعض ما يشاع في الإعلام، ففي النهاية هذه انتخابات هدفها اختيار الأصلح للنادي الأهلي وليست معركة للتجريح أو الإساءة، ولكنني أؤمن بوعي أعضاء الجمعية العمومية وقدرتهم على الاختيار. وفوجئت بالحضور الجماهيري الضخم من أعضاء النادي للندوات الانتخابية في كافة فروع الأهلي، بما يدل على وعي أعضاء الجمعية العمومية وحرصهم على التواصل المباشر مع المرشحين ورغبتهم في المشاركة في هذا الحدث الديمقراطي. ما رسالتك للجمعية العمومية؟ كلي ثقة تامة في اختيار أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي، وأثق في قدرتهم على اختيار الأنسب للإدارة، ورهاني لا يخيب أبدًا على وعيهم ورؤيتهم للأجدر بتمثيل هذا الصرح العظيم. وها أنا أقدم نفسي ورسالتي لهم من خلال الإعلام والتواصل المباشر معهم في لقاءات وندوات بأن رعاية صحتهم تهمني للغاية، وأتعهد بأن أبذل كل جهدي لتحقيق البرنامج الانتخابي لقائمة المهندس طاهر بقواعده العامة وبشكل خاص أن أحافظ على «صحة» أعضاء الأهلي، عبر مظلة تأمينية نقترحها للعلاج بشكل ميسر، وإنشاء مركز للطب الرياضي. أتمنى أن يتوجه كل الأعضاء إلى مقر الأهلي لنقول للعالم إن النادي الأهلي واحد من أهم مؤسسات الديمقراطية مثلما هو أهم مؤسسة رياضية في مصر وأفريقيا.. أدعو أعضاء الأهلي لأن نقدم المثل على أننا أكبر من مجرد ناد رياضي.